نفذت ايران انتقامها لقائد فيلق الايراني، قاسم سليماني، اذ شنت، فجر الأربعاء، هجوما صاروخيا باليستيا على قاعدتين تتمركز فيها قوات تابعة للجيش الأميركي، وللتحالف الدولي في العراق.
واستهدف القصف الصاروخي الذي انطلق من إيران قاعدة عين الأسد الجوية، إضافة إلى قاعدة عسكرية أخرى في أربيل.
قاعدة عين الأسد
تملك الولايات المتحدة نحو 5 آلاف جندي ومستشار عسكري في العراق، يتوزعون على أكثر من 12 قاعدة عسكرية، من أبرزها “عين الأسد” التي طالها الهجوم الصاروخي إيراني.
وقاعدة عين الأسد، أو “القادسية” سابقا، هي ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق بعد “قاعدة بلد” الجوية، وهي مقر قيادة الفرقة السابعة بالجيش الأميركي، وقريبة 10 كيلومترات من ناحية “البغدادية” بمحافظة الأنبار.
وبناؤها الذي بدأوه في 1980 انتهى بعد 7 أعوام بتكاتف من مجموعة شركات يوغوسلافية، بحيث تسع أكثر من 5000 عسكري مع المرافق العسكرية اللازمة لإيوائهم، كالملاجئ والمخازن المحصنة والثكنات والطائرات، إضافة للمرافق الخدماتية، ومنها المسابح الأولمبية المفتوحة والمغلقة، وملاعب كرة قدم، كما فيها دار سينما ومسجد ومدرسة ابتدائية وثانوية، إلى جانب مكتبة ومستشفى وعيادة طبية.
وكانت القوات الأميركية احتلت هذه القاعدة، التي تتسع لـ5000 عسكري، بين عامي 2003 و2011، ثم تواجد فيها بدءا من نهاية 2014 أكثر من 300 من أفراد الجيش الأميركي. لتدريب القوات العراقية على محاربة “داعش” بشكل خاص، باعتبارها قريبة من ناحية “البغدادية” التي وقعت في 2015 تحت سيطرة التنظيم المتطرف.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب زار “عين الأسد” في أواخر عام 2018، حيث كان برفقة زوجته ميلانيا، للاحتفال مع الجنود الأميركيين بعيد الميلاد، ولم يتم الإعلان عن زيارته إلا بعد ساعات من مغادرته القاعدة.