اقدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، على احتجاز رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى محافظة الحديدة “غرب اليمن”، الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، وفريقه في أحد فنادق العاصمة اليمنية صنعاء.
وزعمت مصادر في المليشيات ان احتجاز الفريق الاممي واخضاعهم للحراسة المشددة، بحجة الاحتراز من فيروس كورونا.
وقال العقيد وضاح الدبيش متحدث القوات المشتركة، إن ميليشيات الحوثي احتجزت الجنرال جوها وفريقه المرافق له، بفندق في صنعاء، ومنعته من الوصول إلى الحديدة التي يتواجد فيها مقر عمله بالسفينة الأممية المحتجزة ومنعته أيضاً من العودة إلى العاصمة الأردنية عمان.
ووصف الدبيش، احتجاز الحوثيين لقائد البعثة ومنعه من مغادرة اليمن أو النزول للحديدة بـ”التطور الخطير والتحدي الصارخ والفاضح”.
وأكد أن الاحتجاز بحجة فيروس كورونا ووضع جوها وفريقه تحت الحراسة المشددة نتيجة طبيعية للتماهي الأممي والدور المتواطئ مع الحوثيين حيث أصبحت “طرفاً معادياً للشعب اليمني”، بحسب ما نقله عنه موقع “المصدر أونلاين” الإخباري المحلي.
وكان الجنرال الهندي وصل صنعاء الثلاثاء الماضي، عقب أيام من اقتحام الحوثيين سفينة الأمم المتحدة الراسية قبالة ميناء الحديدة، ومنعها من نقل ضباط الارتباط في الفريق الحكومي، إلى ميناء المخا، منذ تعليق الحكومة عمل فريقها في اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاق الحديدة، وسحب ضباطها المتواجدين في نقاط المراقبة في خطوط التماس بمحيط مدينة الحديدة، عقب استهداف حوثي لأحد ضباط الارتباط.
وأشار المتحدث باسم القوات المشتركة، إلى عدم تحرك المبعوث الأممي مارتن غريفثس، لإنهاء التصعيد ضد قائد البعثة الأممية، وما سبقها من اقتحام واحتجاز للسفينة الأممية بالحديدة، موضحاً أن “مصداقية الأمم المتحدة ومبعوثها وبعثتها انتهت”.
ولم يصدر عن البعثة الأممية أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن الحادثة.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية انتقدت عجز قائد البعثة عن تحريك السفينة الأممية من ميناء الحديدة ونقل ضباط الاتصال الحكومي المحتجزين فيها، مشيرة في تصريح لمتحدثها الرسمي راجح بادي، إلى أن ذلك دليل واضحة على عدم جدوى اتفاق ستوكهولم وأنه أصبح حبراً على ورق.