أعلنت السلطات المحلية في المحافظات اليمنية “شبوة، حضرموت، أبين، المهرة، وسقطرى ، لحج” رفض بيان “المجلس الانتقالي” الذي أعلن إدارة ذاتية للجنوب، واعتبرته إنقلاباً على “الشرعية، واتفاق الرياض”.
وكان ما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي أعلن حالة الطورائ في المحافظات الجنوبية وبدء ما سماه “الإدارة الذاتية للجنوب”.
وقالت اللجنة الأمنية العليا بمحافظة شبوه، في بيان لها، إن “ما جاء في بيان ميليشيا الانتقالي تهريج، لا يخدم إلا المتربصين بالوطن وداعميهم”، مؤكدة أن “الميليشيات لا يمكن أن تكون بديلاً للشرعية”.
وأضافت اللجنة الأمنية في بيان إطلع عليه المصدرأونلاين “نرفض ما جاء في البيان، جملة وتفصيلاً، وإن حالة الطوارئ لا يحق لأي كان أن يعلنها غير رئيس الجمهورية الشرعي”، داعية “أبناء محافظة شبوة إلى الالتفاف حول الشرعية والدولة وتفويت الفرصة على أعداء الوطن”.
وفي محافظة حضرموت أكد المحافظ وقائد المنطقة العسكرية الثانية، فرج سالمين البحسني على “وقوف محافظة حضرموت وسلطتها المحلية صفاً واحداً خلف القيادة السياسية ورئيسها عبدربه منصور هادي”.
واعتبرت السلطة المحلية “إعلان الانتقالي عملاً غير مسؤول وخرقاً للشرعية واتفاق الرياض”.
كما رفضت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة أرخبيل سقطرى بيان الإنتقالي، واعتبرته “إنقلاباً على الشرعية اليمنية وعلى اتفاق الرياض الذي وقع في الـ 5 من شهر نوفمبر 2019م”.
وأكدت في بيان على “وقوف كافة أبناء وشرائح المجتمع والأحزاب السياسية في سقطرى صفاً واحداً خلف القيادة السياسية والحكومة اليمنية الشرعية”.
من جانبها أكدت قيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين على”رفضها المطلق لبيان المجلس الانتقالي الذي يعد إنقلابا على اتفاقية الرياض والشرعية الدستورية”.
وشددت على أن أبناء محافظة أبين بكافة شرائحهم وتوجهاتهم يقفون مع الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي”، بحسب وكالة سبأ الحكومية.
وفي السياق أعلنت السلطة المحلية واللجنة الأمنية في محافظة المهرة برئاسة المحافظ رئيس اللجنة الأمنية محمد علي ياسر، رفضها لبيان ما يسمى بالمجلس الانتقالي بشأن إعلان إدارة المحافظات الجنوبية.
وقالت إن “بيان ما يسمى الانتقالي يعد انقلابا واضحا وصريحا على الحكومة الشرعية واتفاق الرياض”، مؤكدة “على تمسكها بالقيادة السياسية والحكومة اليمنية”.
ودعت “أطياف المجتمع المهري قبائل وأحزاب ومنظمات المجتمع المهري إلى التأكيد على مواقفها السابقة والصلبة بالتمسك بالشرعية الدستورية، وعدم التفريط في مبادئ الوحدة اليمنية ورفض جر المحافظات الجنوبية إلى مستنقع العنف والخراب”.
من جانبها أكدت قيادة السلطة المحلية ولجنتها الأمنية بمحافظة لحج برئاسة اللواء الركن أحمد عبد الله تركي، محافظ المحافظة رئيس اللجنة، اليوم، رفضها جملة وتفصيلاً الإجراءات التي أعلنها المجلس الانتقالي الجنوبي في ما سماها حالة الطوارئ العامة بالمحافظات الجنوبية وإدارته الذاتية لها.
وحملت الحكومة اليمنية، ما يُسمى بالمجلس الإنتقالي، تبعات تمردهم المسلح، المستمر من أغُسطس الماضي، ورفضهم اتفاق الرياض.
وقال وزير الخارجية محمد الحضرمي إن “إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه القيام بما أسماه إدارة الجنوب ما هو إلا استمرار للتمرد المسلح في أغسطس الماضي وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض، ويتحمل ما يسمى بالمجلس الانتقالي وحده التبعات الخطيرة والكارثية لهكذا إعلان”.
وأضاف قائلاً: ” نتطلع من الأشقاء في المملكة العربية السعودية الضامن لاتفاق الرياض وقائد تحالف دعم الشرعية، إلى موقف واضح واجراءات صارمة تجاه استمرار تمرد ما يسمى بالمجلس الانتقالي وتنصله من اتفاق الرياض”.