اعلاميون وسياسيون وكُتاب: بيان الاصلاح ضد قانون الخُمس الحوثي يعتبر “وثيقة تاريخية”

- ‎فيأخبار اليمن

وصف سياسيون وكتاب وإعلاميون بيان حزب الإصلاح الصادر أمس الخميس حول قيام مليشيا الحوثي الانقلابية فرض الخمس من أموال المواطنين، بأنه ليس بياناً سياسياً فحسب وإنما وثيقة تاريخية.

بيان الإصلاح شخص الداء وذكر الدواء في نفس الوقت  ما جعل عديد من السياسيين  والإعلامين وقادة الرأي  يصفون البيان بالوثيقة التاريخية كونه المعبر عن الشعب اليمني وتطلعاته في التخلص من عصابة الحوثي الكهنوتية  والطائفية  التي تعمل على قدم وساق من أجل استبعاد الشعب اليمني ونهب  وسرقت ممتلكاته الخاصة والعامة.

أشد قوة وضوحاً

محمد عيضة شبيبة وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد أشاد ببيان حزب الإصلاح  ووصفه بالبيان القوي والأكثر وضوحاً تجاه طائفية وجرائم مليشيا الحوثي.

وقال شبيبة في تغريدة له تابعها محرر “الصحوة نت”، قال  “كان حزب الإصلاح في بيانه عن الخُمس أشد قوةً وأكثر وضوحًا، إذ هاجم المدعو يحيى الرسي مؤسس الإمامة السلالية العنصرية، وطالب بإسقاط وتجريم عنصريتهم السلالية عبر قانون يُصدره مجلس النواب… وَنَصَّ علىٰ أنَّ من لم يكفه شرف الانتماء للحضارة اليمنية فهو مريض يحتاج إلى علاج وعقاب. وشكر عيضة الإصلاح على بيانه المُترع بالهوية اليمنية.

البيان صِيغَ بلغة الشّـعب

أما الكاتب ثابت الأحمدي فقال بانه اطلعـت على بيان التجمـع اليمنـي للإصـلاح ، الصّــادر عن أمانتـه العامّـة، بشــأن قانون التمييز السُّـلالي العُنصـري الحوثـي، ووجدت بأنه بيان صِيغَ بلغة الشّـعب، ينتـميْ للسّــواد الأعظـم للجمـاهـيـر.

وقال “البيان نابع من  روحُ الوطنيّـة وصـدق الانتمـاء للقضـيّـة اليمنيّـة؛ بأفـقٍ أوسـع ورؤيـة أشْمـل”.

وأشار إلى أن البيان عبَّر عن لسانِ أبنــاء اليمــنِ قاطبـة، وليس عـن التجمـع اليمنـي للإصـلاح فحسب؛ وإن كان مذيلا باسم الإصْـلاح.

وذكر  الأحمدي على أن بيان الإصلاح غاص  في الماضي مُستقرئا عُمق القضيّـة، وحلّقَ في المستقبل مستشرفًا آفاق الحـل، فشخّـصَ الــداءَ، ووضـع الـدواء.

وأوضح  الأحمدي أن بيان الإصلاح أكد على الأهميّــة الاسْـتراتيجيّـة الكـبرى والجوهريّة وهي النظـامُ الجُمهوري، البديل الحقيـقـي للكهنـوتِ الإمـامـي البغيـض، والهُويّة اليمنـيّة الجامعَـة لكل مواطن يمني، بما تحمله من إرثٍ ثقــافـي وحضَــاري عـريق، مع الإشَـارة إلى تجـريمِ كل أشْـكال العُـنصـريّـة والتميـيز الطبـقـي وكل ما من شأنه أن يتعـارضَ مع قيمِ العَــدالة والمسـاواة والمواطنـة.

وختم الأحمدي تعليقه على بيان الإصلاح بالقول :  نأملُ أن يمثّـلَ هذا البيَـانُ خارطـة طـريق مستقبليّـة، لا لإخواننا في الإصْـلاح فحسب؛ بل لكل القـوى السيــاسيّــة، وأولها المؤتمـرُ الشّـعبي العَـام. وندعُـو بقيّــةَ الأحـزابِ السّـيـاسـيّـة أن تنتهـجَ ذاتَ النّـهـجِ برؤيةٍ وطنيّــةٍ مُسْـتـنـيرة، لتتـكاملَ الرؤى وتتعـاضـدَ الجُهــودُ، من أجـلِ رُؤيـةٍ موحّـدة، وموقفٍ متكاتفٍ تجــاهَ أبغـضِ كيَــانٍ سُـــلالي عَـرفه التّــاريْـخ، قضى على ماضي اليمـنِ، ودمّـر حاضـرَه، ويسعى لتقويضِ ما تبقى في المُستـقـبل.

وثيقة تاريخية

من جهته  وصف يحيى الثلايا رئيس الهيئة العامة للكتاب  بيان حزب الإصلاح بالوثيقة  اليمنية التاريخية.

وقال “يجب أن تدرج في المناهج التنظيمية والوطنية”، مشيراً إلى أن الإصلاح  أعاد من خلالها تعريف كثير من القضايا والمفاهيم الشائكة وقدّم حيالها رؤية يمانية سياسية فكرية غاية في الوضوح والاتزان والدقة”.

وأكد الثلايا أن بيان الإصلاح وثيقة تليق بتضحيات أبناء الاصلاح ودماء أحراره الأشاوس التي روت ارض اليمن بكرم منقطع النظير، دفاعا عن الاستحقاق والحلم اليماني في الكرامة والمجد، ومواجهة السلالية الغاشمة.

ثورة فكرية

نبيل البكيري وصف بيان الإصلاح بالمزلزل  وأشار البكيري إلى أن بيان  الإصلاح الأخير  بخصوص موضوع خمس الحوثي، بيان مزلزل و  ثورة فكرية وثقافية وفقهية وإصلاحية كبيرة، وخطاب جديد لم يعتد الناس على سماعه من الإصلاح.

وأضاف “وهو ما يجعل الإصلاحيين في موقع المسؤولية في إعادة ترتيب اللحظة  والبناء عليها بخطاب وطني إصلاحي تنويري شجاع وجريئ لا يخاتل ولا يهادن فيما يتعلق بالثوابت والمشتركات الوطنية الكبرى”.

وأشار إلى أن الناس تعي جيداً وتفهم ولم تعد قاصرة الفهم والتقييم لما حولها، و الإصلاح بحاجة باختصار لخطاب جديد، يتجاوز كل ترسبات الماضي الفقهي والوعظي ، وغيرها.

لغة يمنية وطنية

الكاتب سليم الجلال  أكد على حزب الإصلاح احتزم في بيانه الأخير حول ما يسمى “خمس الهاشمية= زكاة الخمس ” الثورية فانسابت فيه كل ثورة عربية وانسانية عالمية وثورات اليمن مدماك البيان واسسه ومنطللقاته ومحدداته وصيرورته واليمن نحو المستقبل الذي اعتمره الإصلاح ببيانه.

وأشار إلى أن الإصلاح في بيانه لم تقف لغته وموقفه وسلوكه على ما هو كائن بل قال ما يجب عليه أن يكونه واليمن واحزابه وقواه ، فقد ترك لغة التخشب وألاعيب لغة السياسة المخاتلة وقال بعظمة لسانه انا وكل يمني الهوية والإنتماء والنضال المشترك في مواجهة هذه العنصرية وثوابت اليمنيين هي خطنا الذي لارجعة عنه؛ بلغة البيان فهو يضع كل امكانياته وقوته وعلاقاته كرافعة ووظيفتها للتحرر المجتمعي ككل ، سياسيا وثقافيا وامنيا واجتماعيا .

وأشار الجلال في منشور تابعه محرر “الصحوة نت”، إلى أن روح المدنية ووحدة النضال والهم الوطني المشترك الذي تشع في كل مفردة وفكرة ومعنى في البيان ولا تفارقه ، وبالتالي فهي تفقأ عين الزيف والتهريج الإعلامي والنقار الأيدلوجي المشبع بالديماغوجية وتضع حدا له عند كل ذي عقل سياسي وقلب وطني وصاحب لغة منطقية ومنصفة وعادلة.

وأكد الجلال أن البيان يحفظ  للإصلاح غناه الوطني اقداما وتضحية ونضالا وموقفا وسلوكا، كما يتخذ من اليمانية روح له موجهة ومحددا، اصالة فكرية وايدلوجية وتجديدا وتحديثا لذلك الفكر وتلكم المواقف واتخاذ سلوكيات رجال اليمن “علماء وثوار وفقهاء ومثقفين” وسيلة وغاية  ومدخلا للتجديد؛ حيث لغة البيان وقسمات روحه تقتفي الأصالة والمعاصرة وترنو إلى حداثة من صلب هذا التراث الغني وذلك الإرث البهي في مقارعة ظلم الإمامة وقبحها الذي لا نظير له.

وأضاف الجلال بأن البيان  تشبع مثلما هي مواقف الإصلاح وسلوكياته ازاء خطر الحوثية وبناها المدمرة بروح العدالة كما جاء به الإسلام وسنت عليها كل قوانين الأرض التي اتخذت منها اساس نهجها القانوني وقامت عليه بنى الدول ذات الحضارات الأصيلة وصاحبة حقوق “الإنسان الذي هو غاية ما في الطبيعة ” وبه ومن اجله كانت الأديان السماوية ودين الإسلام ومبادئه السامية بوصلتها.

وختم الجلال تعليقه المطول على بيان الإصلاح بالقول : تحية واعتزاز لهذا البيان التاريخي والثوري والشجاع وليس غريبا عن الإصلاح الذي جعل من ذاته جسرا لعبور اليمن إلى المستقبل الذي اختطه بنوه وأرادوه فعلا وواقعا وحلما.

الصحفي حسن الفقيه  أشار إلى  أن بيان الإصلاح شخص  جذور وامتداد صراع اليمنيين مع الإمامة الكهنوتية، واعتبر أن الذي لا يفتخر باليمن بلد التاريخ والحضارة شخص سقيم ولا ينفع معه إلا الكي، دعا البرلمان إلى تجريم السلالية والعنصرية، وأكد على مصيرية النظام الجمهوري وقدم رؤيته المستقبلية لتعميق وتعزيز الانتماء للهوية الوطنية عبر تعديل المناهج التعليمية بما يحصن الأجيال من السقوط في ظلامية الإمامة مجدداً.

وأشار الفقيه إلى أن البيان تطرق إلى خمس نقاط قالت كل شيء وقطعت الطريق أمام اللامزين والهمازين.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

سياسة رصينة

الدكتور فيصل علي أكد أن البيان كُتب  بلغة سياسية رصينة وبحس وطني جمهوري، وهذا موقف سياسي مشرف لحزب الإصلاح.

وأشار إلى أن البيان بيان  جمهوري بامتياز ، وفي لحظة حاسمة ظنت الهاشمية السياسية أنها استطاعت أن تنتصر على الأمة اليمنية بلائحة اللصوص “خُمس الهاشمية السياسية” فاجأها الشعب والنخبة الواعية، وكان بيان الإصلاح مُتوِجاً لإرادة الشعب اليمني العظيم وصفعة في وجه الهاشمية السياسية.

ووصف فيصل علي  البيان بالوثيقة التاريخية للإصلاح يجب أن تبني – وفقاً للغته – لغة الخطاب السياسي للحزب لا لغة الخطابة والموعظة ، لابد أن يتحول مضمون البيان إلى لغة مستخدمة لدى قيادات الحزب وإعلامه وبرامجه.

وأشار إلى مطالبة الإصلاح للبرلمان بتجريم العنصرية والسلالية “الهاشمية السياسية” وما أظهرته معها من عنصريات قروية وعرقية وجهوية وجينية هي رسالة من حزب الإصلاح لقواعده وجماهيره وللشعب اليمني بأن يكونوا صفاً واحداً ضد العنصرية أيّاً كان شكلها ومنشأها، في رسالة واضحة تؤكد على مدنية الحزب وعلى جمهوريته وعلى وطنية ويمنية وعراقة الإصلاح، وعلى تأكيد تراجعه المعلن في 2016 عن الإيديولوجية المستوردة من خارج حدود الجمهورية اليمنية.

وقال  الدكتور فيصل إن البيان يؤكد على تمسك الحزب بالهوية اليمنية وبالمواطنة والدولة والأمة وهذا محل تقدير واحترام الجماهير اليمنية وتقديرنا للحزب ونخبه وجماهيره.

وأكد فيصل علي  أن حزب الإصلاح  يتبع نخبه الحية والفكر التنويري الوطني ، ويتبع روح الشعب وأن الإصلاح بمواقفه الوطنية  يقوم بحجز مكان ومكانة له في المستقبل، الحياة موقف والإصلاح أظهر موقفاً مشرفاً.

وطالب فيصل الأحزاب بأن تحذو حذو الإصلاح في هذا البيان؛ لغة سياسية، جمهورية، وطنية، يمنية ثورية، لا لغة صراع أيديولوجي، لا تمويه.. لا عبارات قد تحمل معان مغايرة ، وضوح وشفافية.. لا عنصريات ..لا كهانة ..لا خرافة.. لا دجل.. لا شعوذة.

خطاب وطني

أما الصحفي همدان العليي فوصف  بيان حزب الإصلاح بالأقوى والأدق والأشمل في توصيف جذور المشكلة اليمنية وتحديد الحل.

وأكد العليي أن المرحلة تحتاج شجاعة ووضوح وحسم.. لم يعد الوقت مناسبا لا ستخدام الألفاظ الدبلوماسية والمواقف الضبابية. لن ننتصر بالجبناء وأصحاب الوجوه المتعددة أبدًا.

الناشط حمزة المقالح  أكد أن بيان الإصلاح  خطوة مهمة في الخطاب الوطني تجاه الإمامة و المشروع السلالي، داعياً بقية الأحزاب الوطنية لإبداء موقف من خلال بيانات رسمية تجاه خطورة التمييز العنصري الذي تقوم به المليشيا الحوثية و نسف المساواة بين أبناء الشعب اليمني.