اتهم أطباء في مستشفى الثورة الحكومي بالعاصمة صنعاء، ميليشيا الحوثي بمصادرة أجهزة ومعدات طبية تعد أهم وسائل إنقاذ ضحايا فيروس كورونا.
وقال أطباء لـ”العاصمة أونلاين”، إن مسؤولون في وزارة الصحة التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء، صادروا عدد من الأجهزة والمعدات الطبية أهمها أجهزة التنفس الصناعي رغم محدوديتها ومملوكة للمستشفى، ونقلتها إلى محاجر صحية خاصة بتقديم الرعاية للقيادات السلالية، ونقلت بعضها الى محافظة صعدة.
ويواصل وباء كورونا بالتفشي والانتشار أوساط سكان العاصمة صنعاء، أدى لوفاة المئات وإصابة الآلاف، في ظل تكتم الميليشيا وعدم انتهاجها الشفافية في التعامل مع الأعداد الحقيقة للمصابين، وتقديم الرعاية الصحية.
ويعد مستشفى الثورة الحكومي من أقدم وأكبر مستشفيات العاصمة صنعاء من حيث الإنشاء ووفرة الأطباء المختصين والمعدات الطبية، ولفترة كبيرة ظل المنشأة الصحية التي يتردد عليها معظم المواطنين ذو الدخل المحدود.
بعد انقلاب ميليشيا الحوثي 21 سبتمبر 2014، تراجع الأداء الطبي والصحي بشكل ملحوظ في المستشفى، وتحول الى مقر لتكديس جثث وقتلى الميليشيا، واحتكار تقديم الرعاية الصحية في كثير من الأقسام لجرحاها، بالإضافة الى نهب محتوياته واقصاء الكوادر المتخصصة.
(ع. ص) مواطن ضاق به الحال لإسعاف زوجته الى مستشفى الثورة، لكنه تفاجأ بطلب بتعقيم ملابس العملية وادوات العملية خارج المستشفى على حسابه الخاص وإحضار الأدوات اللازمة لإجراء العملية من مخدر وخيوط طبيه وجراحيه، كانت تعد سابقا ضمن الخدمات التي يقدمها المستشفى.
وتلاشت مواد التعقيم والمنظفات ذات الجودة العالية من أسواق العاصمة صنعاء، في ظل انتشار جائحة كورونا، ومع زيادة الطلب عليها تحولت هذه المتطلبات الانسانية الى أدوات للمتاجرة والتربح غير المشروع لمليشيات الحوثي.
وتواصل المنظمات التابعة للأمم المتحدة العمل بكامل ثقلها في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، وتصل المساعدات التي تقدمها عبر مطار صنعاء تباعاً بعملية شبه اسبوعية أغلبها معدات طبية لمواجهة كورونا، إلا أن هذه المساعدات لم تصل إلى المستشفيات والمحاجر الصحية.
مصدر آخر أنه وقبل تفشي وباء كورونا؛ كانت المعونات الطبية العينية المختلفة توجه إلى مراكز معالجة جرحى الحرب من الحوثيين، أما المعونات التي وصلت لمواجهة وباء كورونا؛ فلا يعرف كيف يتم التصرف بها.