أعلنت منصة التواصل الاجتماعي تيك توك عن خطط، لتكليف مئات الخبراء والمؤسسات لإنتاج محتوى تعليمي للمنصة.
حيث ستحصل الجامعات والجمعيات الخيرية على أموال، لإنشاء محتوى خصيصا للتطبيق.
وقال أحد الخبراء إن هذا التوجه الجديد يمكن أن يكون جذابا بالنسبه لاتجاه التعلم المصغر.
هذا وقد تم تثبيت تطبيق تيك توك أكثر من ملياري مرة، على نظامي تشغيل الهواتف الذكية iOS و Android منذ إطلاقه عالميا في عام 2017. ويسمح التطبيق للمستخدمين بإنشاء مقاطع فيديو، تصل مدتها إلى 15 ثانية، مع وجود موسيقى في الخلفية.
ومع نجاح التطبيق القائم على مقاطع الفيديو الترفيهية، التي ينتجها المستخدمون، فإن الانتقال إلى تضمين محتوى تعليمي يتم إنتاجه بشكل احترافي يمثل تحولا كبيرا، حيث تحاول الشركة تنويع محتواها.
حيث انه من المقرر عند الإطلاق، ان مقاطع الفيديو ستتضمن الممثل البريطاني، شون ساغار، الذي يشارك نصائح حول التحضير للاختبارات، ومقدمة البرامج وعالمة الرياضيات، راشيل رايلي، التي تساعد على تطوير مهارات الرياضيات.
وقال ريتش ووترورث، المدير العام لشركة تيك توك في أوروبا، في تصريحات حصرية لبي بي سي، إن المنصة لاحظت اهتمام المستخدمين بمقاطع الفيديو التعليمية، مع أكثر من سبعة مليارات مشاهدة لوسم #LearnOnTikTok (تعلم على تيك توك).
وأضاف ايضاً : “من الآن فصاعدا، فإن (تعلم على تيك توك) سيشهد استثمارنا في شركاء ومنتجي محتوى، مع اتساع نطاق المحتوى الاحترافي. نعتقد أن هذا يتعلق بتطبيق قوة تيك توك على التعلم: التأثيرات، الصوت، التحولات، والأدوات التي تجعله جذابا وممتعا، لجعل الناس يستمتعون بالتعلم”.
ويشير جيمي ماكيوان، محلل أبحاث بإحدى شركات الاستشارات في مجال الإعلام، إلى أنه مع تقديم مقاطع فيديو، يتم إنتاجها بشكل احترافي، إلى جانب المحتوى الذي ينشئه المستخدمون، فإن مدير البث السابق في شركة ديزني، كيفين ماير، الذي يتولى حاليا إدارة تيك توك، يمكن أن يرسخ لاتجاه جديد للمنصة.
ويضيف: “تيك توك يريد حقا توسيع جاذبيته، وسنرى المزيد من المحتوى المنظم، والأكثر تميزا في المستقبل. هذا يرتبط بالمدير التنفيذي الجديد، كيفين ماير، القادم من ديزني. نحن نعرفه بصفته صانع صفقات للمحتوى، ومتأكدون من أننا سنرى المزيد من الشراكات في المستقبل”.
وفي ديزني، أشرف ماير على الإطلاق الناجح لخدمة بث الشركة، Disney Plus، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، والتي لديها الآن أكثر من 50 مليون مشترك.
ومع تركيز التطبيق على المحتوى القصير، تشير الدكتورة إليزابيث هيدسون، وهي مُحاضر في التعليم في جامعة ساندرلاند البريطانية، إلى أن المنصة ستتبع التوجه الحالي بالفعل إلى التعلم عبر الإنترنت.
وتقول: “سيكون معظمنا على دراية بفكرة الاتصال بالإنترنت، للعثور على مقاطع فيديو تعليمية. إن فكرة وحدات التعلم الصغيرة هذه راسخة بالفعل، في التعليم عبر الإنترنت، ونسميها التعليم المصغر”.