باحثون يابانيون اتجهوا إلى أسرع حاسوب عملاق في العالم للمساعدة في اختبار فعالية التكتيكات المختلفة للحد من انتشار “كوفيد-19”.
حيث ابتكر معهد البحث العلمي ومقره طوكيو، Riken، سلسلة من المحاكاة المعقدة لمراقبة كيف يمكن أن ينتشر SARS-CoV-2 في الداخل، وأنشأ قائمة بالاقتراحات للحد من الانتقال بناء على تلك المحاكاة.
وقد جنّد الباحثون جهاز Fugaku، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار وتوج أسرع كمبيوتر عملاق في العالم في يونيو، لإجراء عمليات المحاكاة.
ويتميز Fugaku بـ 158976 معالج ARM مخصص، يحتوي كل منها على 48 نواة CPU، لمعالجة 415.5 بيتافلوبس في الثانية، أي ما يقرب من 3 أضعاف أسرع كمبيوتر سابق في العالم.
وقد استخدم الفريق Fugaku لمحاكاة كيفية انتقال جزيئات الهواء، التي قد يسعلها الشخص المصاب في مكان مغلق، وفقا لتقرير صادر عن Asahi Shimbun.
وباستخدام افتراض أساسي يقول إن كل سعال يطلق نحو 50000 جسيم يتراوح حجمها بين ميكرومتر واحد وعدة مئات ميكرومترات، قاموا بمحاكاة احتمال قيام شخص آخر باستنشاق أحد هذه الجسيمات في مجموعة متنوعة من الظروف المختلفة.
وخلص الفريق، بقيادة ماكوتو تسوبوكورا، إلى أن أحد الحلول الفعالة كان أحد أرخص الحلول أيضا، وتضمن ببساطة فتح النوافذ.
ووفقا لمحاكاة عربة قطار ركاب، أدى فتح النوافذ إلى زيادة التهوية ما بين مرتين و3 مرات، وخفض كمية الميكروبات في الهواء بشكل كبير.
وأظهرت المحاكاة أيضا أن تحديد عدد الركاب في كل عربة، سيقلل من انتقال العدوى أكثر.
وبالنسبة للمستشفيات، اقترحت المحاكاة أن الحل الأمثل هو ستائر من الأرض إلى السقف، تحيط بالمرضى المصابين.
وفي المكاتب والفصول الدراسية، اقترح الكمبيوتر تثبيت حواجز قصيرة عبر المكاتب المشتركة وطاولات المؤتمرات، لمنع مرور جزيئات الهواء من شخص إلى آخر.
وفي يونيو، استخدم الباحثون Fugaku لمشروع آخر حول “كوفيد-19″، والذي تضمن محاكاة فعالية أنواع مختلفة من الأدوية على الأشخاص المصابين بـ”كوفيد-19”.
وقام الكمبيوتر بمحاكاة استجابات ربط البروتين لـ 2128 دواء، وأوصى بعشرات الأبحاث للمتابعة بناء على حساب الكمبيوتر.