توصل العلماء حول العالم حتى الآن لتجهيز لقاحين اقتربا من مرحلة الإنتاج بعد أن ثبت فاعليتهما، بإجراء اختبارات سريرية على مجموعة من البشر، بالإضافة إلى لقاح صيني في الطريق.
ويبدو أن العالم على أعتاب انفراجة كبيرة، قد تكون بمثابة بداية النهاية لفيروس كورونا المستجد، حيث اعلن العلماء بجامعة أكسفورد في انجلترا التوصل إلى لقاح أثبت فاعليته وأعلنت نتائجه بالأمس، واليوم تعلن روسيا عن آخر لم يسبب أي آثار جانبية للبشر حتى الآن. فماذا عن أبرز ما يميز اللقاحين، وهل ينتهي رعب كورونا في سبتمبر؟
لقاح جامعة أكسفورد
بالنسبة للقاح جامعة أوكسفورد البريطانية التجريبي (ChAdOx1 nCoV-19) يجمع بين المواد الوراثية من الفيروس التاجي، والفيروسات الغدية المعدلة المعروف أنها تسبب التهابات في الشمبانزي.
لقاح فيروس كورونا المعلن في روسيا
أما اللقاح الرسمي فيعتمد على فيروسات الغدة البشرية، التي تتمثل في نزلات البرد، وفقا لما ذكر موقع “themoscowtimes”
ويقول كيريل دميترييف، الذي يمول صندوق الاستثمار الروسي، إن اللقاحات التي تعتمد على ناقلات الفيروس تم تطويرها منذ الثمانينيات وهي آمنة بشكل عام.
مميزات اللقاحين:
أكسفورد: آمن ويدرب جهاز المناعة، والحقن أدى إلى إنتاج أجسام مضادة وخلايا الدم البيضاء التي يمكن أن تحارب الفيروس التاجي.
وأظهرت التجارب التي شملت نحو 1077 شخصًا أن الحقن أدى إلى إنتاج أجسام مضادة وخلايا الدم البيضاء التي يمكن أن تحارب الفيروس التاجي.
وتظهر النتائج أن اللقاح ينتج أجسامًا مضادة قوية، واستجابات مناعية لمدة تصل إلى 56 يومًا في المرضى. وطلبت بريطانيا بالفعل 100 مليون جرعة من اللقاح.
اللقاح الروسي: أنتج أجسامًا مضادة ضد فيروس كورونا التاجي في الفئران والحيوانات الرئيسية، تحيد الفيروس بشكل فعال.
حدثت التأثيرات في غضون أسبوعين بعد أخذ اللقاح عن طريق الحقن في العضلات، وكان مستوى الأجسام المضادة المتولدة قابلاً للمقارنة مع الأشخاص الذين
موعد الاختبارات الثانية:
أوكسفورد: أظهرت التجارب التي شملت نحو 1077 شخصًا أن الحقن أدى إلى إنتاج أجسام مضادة وخلايا الدم البيضاء التي يمكن أن تحارب الفيروس التاجي، ولكن لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا كافياً لتوفير الحماية فهناك تجارب أكبر جارية، ويأمل الباحثون في بدء تجارب مماثلة في الولايات المتحدة الأمريكية في الأسابيع المقبلة.
اللقاح الروسي: من المتوقع أن تنتهي اختبارات المرحلة الثانية السريرية والأخيرة المكونة من 100 شخص في 3 أغسطس المقبل، ومن ثم يتم إنتاجه لاستخدامه ضد الفيروس المتفشي.
ويقول دميترييف: “سيتم إنتاج 30 مليون جرعة من اللقاح في روسيا، نأمل في إنتاج 200 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا مع شركاء أجانب بحلول نهاية عام 2020”.
الآثار الجانبية للقاحات المكتشفة ضد فيروس كورونا
أوكسفورد: وفقا لـ”BBC”، لم تكن هناك آثار خطيرة من تناول اللقاح، ومع ذلك، فقد أصيب 70 ٪ من الأشخاص في التجربة بالحمى أو الصداع، ويقول الباحثون ‘نه يمكن السيطرة على ذلك باستخدام الباراسيتامول.
يبقى التأكيد أن هذه الآثار الجانبية مؤقتة، يمكن حدوثها مع اللقاحات بشكل عام، وهي طفيفة للغاية وغير خطيرة.
اللقاح الروسي: أجرى المختصون العسكريون والعلماء، التقييمات النهائية لنتائج اختبار اللقاح الجديد، ووجد أن كل المتطوعين الذين شاركوا بصحة جيدة وقد حصلوا على المناعة ضد الفيروس، ما يعني عدم وجود آثار جانبية، وبهذا يمكن القول إن أول لقاح روسي ضد الإصابة بعدوى كوفيد-19، بات جاهزاً، وفقا لشبكة روسيا اليوم.
“لقاح أوكسفورد”.. متى سيكون جاهزا؟
من الممكن أن يكون لقاح الفيروس التاجي فعالًا قبل نهاية العام، ومع ذلك، لن يكون متاحًا على نطاق واسع، سيتم إعطاء الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية وكذلك الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، مثل كبار السن، ومع ذلك، من المرجح أن يكون التطعيم واسع النطاق، في أقرب وقت ممكن.
ما هي الخطوات التالية؟
النتائج حتى الآن واعدة، ولكن الغرض الرئيسي منها هو ضمان أن اللقاح آمن بما يكفي لإعطائه للناس، لا يمكن أن توضح الدراسة ما إذا كان اللقاح يمكن أن يمنع الأشخاص من الإصابة بالمرض أو حتى يقلل من أعراض كورونا، سيشارك أكثر من 10000 شخص في المرحلة التالية من التجارب في المملكة المتحدة، ومع ذلك، تم توسيع التجربة أيضًا إلى دول أخرى لأن مستويات فيروس التاجي منخفضة في بريطانيا، ما يجعل من الصعب معرفة ما إذا كان اللقاح فعالًا، وستكون هناك تجربة كبيرة تشمل 30.000 شخص في الولايات المتحدة و 2000 في جنوب إفريقيا و 5000 في البرازيل.