كشف الحوثيون عن وجود 715 جثة مجهولة الهوية في مستشفيات متعددة بالمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، في حين تساءل ناشطون حول هوية هذه الجثث.
وقال الموقع الإلكتروني لمكتب النائب العام الخاضع للحوثيين بصنعاء إنه دشن، الأحد 27 يوليو، ما قال إنها “المرحلة الثالثة من دفن الجثث المجهولة، وذلك بدفن 40 جثة، كانت محفوظة في ثلاجة مستشفى الثورة بأمانة العاصمة”.
وكان المكتب أعلن في 9 مارس الماضي عن “المرحلة الأولى من عملية دفن الجثث مجهولة الهوية بمحافظة الحديدة البالغ عددها 67 جثة” وقالت ان “بعضها توفيت جراء قصف طيران العدوان” حسب تعبير الخبر المنشور على موقع المكتب.
ونقل الموقع عن مدير إدارة الطب الشرعي بمكتب النائب العام الدكتور علاء الضبيعي قوله خلال مراسم الدفن الـ40 جثة بصنعاء “إن الجثث المجهولة أجري لها كافة الفحوصات لبيان حالة الوفاة والنوع والسن، مع أخذ الصور وجمع وتوثيق كل ما يتعلق بها من معلومات لتكون متاحة في حال ظهور من يبحث عن مفقودين لهم صلة قرابة للحصول على رفاتهم”.
وأشار إلى أن النيابة العامة استكملت الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات وآخرها الإعلان عبر الصحف الرسمية عن الجثث والانتظار لمدة 15 يوما بقصد الوصول إلى أشخاص لهم صلة بها لاستلامها”.
وقال مكتب النائب العام “إن هذه الإجراءات تأتي في إطار خطة شاملة لدفن 715 جثة محفوظة حاليا في ثلاجات الموتى في مختلف مستشفيات المحافظات، دفن منها حتى الآن 197 جثة، بعد أن عملت إدارة الطب الشرعي ما يلزم لتحديد هوية الجثث بغرض الحفاظ على بياناتها التعريفية من خلال دفن الرفات، وهي الطريقة الوحيدة التي تضمن إبقاء المعلومات الوراثية وخصائص الحمض النووي قابلة للفحص في حال العودة إليها مستقبلا”.
وتثير هذه العملية الكثير من التساؤلات حول هذه الجثث وملابسات وجود هذا العدد الكبير منها في المستشفيات.
وقالت الكاتبة بشرى المقطري “حتى وإن كانت جثة واحدة، فدفنها دون معرفة ذويها جريمة لا تغتفر فكيف ب 715 جثة”، مضيفة إن “العدد مخيف ويثير كثير من اﻷسئلة”.
وتساءلت: هل هذه الجثث لضحايا أحداث ديسمبر 2017 أم مقاتلي الجماعة أم معتقلين ماتوا تحت التعذيب أم مواطنين لا يعرف عنهم أهلهم شيئا”.
واستطردت: في كل الحالات، خلف كل جثة أسرة تنتظر عودة ابنها، وانسان كانت له حياة وأحلام، وتحول إلى مجرد جثة مجهولة، وخلف كل جثة أيضا حكاية مريرة، وبالطبع جريمة.