في قرية ظهر التمساح وفي أحد المساجد الكبرى ، أقيمت صلاة الجنازة، على دعوات الجميع لروح الفقيد، فيما اغرورقت أعين البعض حزنا على وفاته، قبل أن ينطلقوا إلى مقابر الأسرة لوضعه في مثواه الأخير.
وقد بدت حالة من الحزن على وجوه المشيعين، بينما أشار العمدة بأسى إلى أن مشالي كان محبوبا وسط أبناء القرية، رغم عدم وجوده باستمرار في مسقط رأسه، موضحا :”كان يتاجر مع الله بعلاج الفقراء بأقل أجر، ومن لا يملك لا يدفع، وهو ما جعله صاحب مكانة رفيعة بين الجميع”.
وفي الطريق إلى المدافن، دار الحديث حول المساعدات التي قدمها “طبيب الغلابة” إلى البسطاء، سواء من خلال الكشف الطبي المجاني، أو الدعم بكافة أشكاله، وهو ما لفت انتباه سامح فيلفل، أمين شباب نقابة أطباء الغربية، الذي جاء مندوبا عن النقابة ومديرية الصحة.
وقد اكد فيلفل الذي حضر تشييع الجنازة، أن لـمشالي قيمة كبيرة بين أبناء قريته فضلا عن مرضاه، مشيرا إلى حالة الصدمة التي كست وجوه البعض خلال دفن الدكتور مشالي في مقابر ذويه.
وبقى عدد من أفراد أسرة الطبيب الراحل ومحبيه أمام المدفن لنحو ساعة، لقراءة القرآن وتلقي العزاء، بينما أعلن مندوب عن محافظ البحيرة، حضر بالنيابة عنه الجنازة، قرار المحافظة بإطلاق اسم الراحل على أحد المعالم بمسقط رأسه في “إيتاي البارود”.
وفي بيان رسمي عن محافظ البحيرة، أشاد بالجهد الكبير الذي قدمه الفقيد في تقديم الرعاية الطبية للفقراء، وكونه نموذجا العطاء والإيثار.