وصلت لجنة عسكرية سعودية، صباح اليوم، إلى محافظة أبين (جنوب اليمن) لتنفيذ الجانب العسكري في آلية “اتفاق الرياض” المقترحة من السعودية والتي وافقت عليها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وكانت المواجهات تجددت مساء أمس الجمعة، بين القوات الحكومية ومسلحي الانتقالي في الطريقة والشيخ سالم شرق مديرية زنجبار بمحافظة أبين.
وقال مصدر عسكري فضل عدم ذكر اسمه، لـ”بوابتي” إن اللجنة العسكرية السعودية وصلت إلى منطقة شقرة الساحلية بمحافظة أبين لتطبيق بنود الجانب العسكري “اتفاق الرياض”.
وأوضح المصدر أن اللجنة ستعمل على فض النزاع بالكامل بين القوات الحكومة ومسلحي الانتقالي، وإعادة تموضع القوات.
وكانت السعودية، قدمت الاربعاء الماضي، آلية لتسريع اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين في 5 نوفمبر الماضي برعاية المملكة.
وتشمل الآلية تخلي المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن وتكليف رئيس الوزراء ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
كما تشمل الآلية إصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في (عدن) والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته.
وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي فور تسلمه الآلية من السعودية التي رعت اتفاق الرياض في 5 نوفمبر الماضي قراراً قضى بتكليف معين عبدالملك بتشكيل الحكومة الجديدة، وتعيين احمد حامد لملس محافظا لمحافظة عدن والعميد احمد محمد الحامدي مديرا عاما لشرطة المحافظة.
وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بلاغاً صحفياً أعلن فيه تخليه عن “الادارة الذاتية” للمحافظات الجنوبية التي أعلنها في ابريل الماضي وذلك لتمكين تنفيذ اتفاق الرياض.