عادت المعارك في اليمن مع تجدد المواجهات العسكرية في جبهات محافظة مأرب شرقي البلاد، بين قوات الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثيين، بعد أن شنّت قوات الشرعية هجوما واسعا في عدة جبهات بدعم وغطاء من طيران التحالف، بعد أكثر من نصف شهر من هدوء نسبي عقب معارك استمرت أشهرا.
ووفق مصادر عسكرية في محافظة مأرب تحدثت لـ”العربي الجديد”، فإن قوات الجيش الوطني التابع للحكومة شنّت عمليات عسكرية في جبهات مراد ومدغل والمخدرة، وصولا إلى صرواح، وأحرزت تقدما كبيرا في جبهة مراد جنوب مأرب، وسط غطاء جوي من الطائرات السعودية لدعم تقدم قوات الشرعية ضد الحوثيين، كما هو الحال في غرب المحافظة في صرواح وجبال هيلان، وسط قصف مكثف على مواقع المليشيات في مدغل.
ووفق المصادر، شهدت جبهات الجوف أيضا مواجهات عنيفة في إطار التصعيد المستمر منذ أشهر، وأحرزت قوات الحكومة تقدما في المرازيق ومحيط مدينة الحزم عاصمة المحافظة، في ظل مساندة الطيران السعودي لقوات الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل المساندة للعمليات العسكرية لتحرير محافظة الجوف من الحوثيين.
يذكر أن محافظة مأرب خفت فيها المواجهات العسكرية خلال الأسبوعين الماضيين، لكنها عادت اليوم كما في السابق من خلال العمليات العسكرية التي انطلقت اليوم الجمعة لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في جنوب وغرب مأرب.
وأما في غرب اليمن، فلا تزال العمليات العسكرية والمواجهات المسلحة، في منطقة الساحل الغربي، في تصاعد مستمر، بين قوات الشرعية والقوات الموالية للتحالف من طرف، وبين مليشيات الحوثيين من طرف آخر، في منطقة التحيتا والدريهمي على مشارف مدينة الحديدة، وسط مخاوف من انفجار شامل للعمليات العسكرية التي ارتفعت وتيرتها في الأسبوع الأخير.