بعد ان دمر الحوثيون مدارسهم.. أطفال ميدي يبحثون عن مستقبلهم تحت الأنقاض

- ‎فيأخبار إقليم تهامة

تذهب “فاطمة خالد” (12عاما) وهي في الصف الرابع أساسي كل صباح باكراً إلى مدرستها المدمرة في منطقة بني فايد التابعة لمديرية ميدي والتي تبعد عن مدينة ميدي الساحلية ما يقارب 7 كيلو.

تقطع مسافة 2 كيلو تقريباً من منزلها حتى تصل للمدرسة – مع أقرانها بحماس كبير وإصرار أكبر على التعلُّم مهما كانت المعوقات كما تقول للمصدر أونلاين.

ما إن تصل فاطمة الى مدرستها المدمرة بشكل كلي “مدرسة الإمام علي” حتى تقف مع زملائها في صفوف طابور الصباح وعلى انقاض مدرستهم المدمرة يصدحون بصوت عال يتغنون بالوطن ويحيون علم الجمهورية

” الله، الوطن، الثورة الوحدة، تحيا الجمهورية اليمنية “.

ثم يدخل الطلاب الى فصولهم المبنية من القش والخيام لتلقي دروسهم، في الصيف تتجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية.

عداء حوثي ممنهج للتعليم
دمرت مليشيا الحوثي مدرسة الإمام علي في منطقة “بني فايد” بداية العام 2018 قبل ساعات من دخول قوات الجيش الوطني وتحريرها من الحوثيين، حيث عملت المليشيات الحوثية على تفخيخ المدرسة وتفجيرها عن بعد بشكل كلي بحسب سكان محليين.

مدرسة الامام علي واحدة من أكبر مدارس مديرية ميدي التي دمرتها المليشيات او تسببت في تدميرها باتخاذها ثكنة عسكرية.

تقول مدير مكتب التربية بمديرية ميدي الأستاذة “فاطمة جمال” في تصريح لـ”المصدر أونلاين” إن عدد المدارس المدمرة في مديرية ميدي بلغت 15 مدرسة منها 8 مدارس مدمرة بشكل كلي و7 بشكل جزئي.

وكان المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة قد نشر في مطلع شهر نوفمبر من العام الماضي مقطع فيديو – حصل عليه في جوال أحد قتلى الحوثيين – وهو يشرح طريقة تفجير المدارس وخزانات المياه.

حيث يظهر الفيديو شخصاً يدعى “أبو زيد” وهو يوضح طريقة تفجير المدارس من قبل مقاتلي المليشيات الحوثية.

مبادرات مجتمعية لإيجاد البدائل
وأضافت مدير مكتب التربية أن خمساً من هذه المدارس تم إعادة تأهيلها بشكل بدائي وبمبادرات مجتمعية حيث يتلقى 542 طالبا وطالبة تعليمهم في هذه المدارس، منهم 266 طالبا وطالبة في مدرسة الإمام علي التي تم بناء 7 فصول من القش والخيام وتحت ظروف بالغة الصعوبة ودرجات حرارة مرتفعة.

وكانت منظمة اليونيسف قد قالت في العشرين من الشهر الماضي إن ألفي مدرسة في اليمن غير مهيئة لأداء وظيفتها بسبب الصراع.

وأضافت المنظمة أن هذه المدارس إما تم تدميرها أو تستخدم للقتال أو كمأوى للعائلات النازحة .