أحيت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، السبت، الذكرى السنوية الأولى، لمصرع قاسم سليماني أبرز قادة إيران العسكريين الذي قتل بضربة أميركية في العراق في يناير الماضي.
وتعمدت ميليشيا الحوثي، إقامة الفعالية داخل جامع الصالح (نسبة إلى الرئيس الراحل علي عبدالله صالح) وسط صنعاء، وذلك بعد أيام على نشر صحافي إيراني معلومات تؤكد أن “سليماني” هو من وجه بتصفية “صالح” في ديسمبر 2017م.
ويعد قاسم سليماني، الذي كان يقود فيلق القدس في الحرس الثوري، أكبر الأيادي الإيرانية الملطخة بدماء العرب واليمنيين –وفق تعبير الكاتب والسياسي اليمني نبيل الصوفي- ولقي مصرعه بغارة أميركية مطلع العام الماضي قرب مطار بغداد.
وأحيت ميليشيا الحوثي، الذكرى الأولى لمقتل سليماني بحضور رئيس حكومتها الانقلابية غير المعترف بها، عبد العزيز بن حبتور ومندوب الحرس الثوري الإيراني في صنعاء حسن إيرلو.
وتحدث ايرلو المصنف على لائحة العقوبات الأميركية، في الفعالية، قائلا إن “اليمن اليوم (في إشارة لجماعة الحوثي المسيطرة على صنعاء) تعتبر القلب النابض في جبهة المقاومة واليد العليا في محور المقاومة وهي الأمل للعالم”.
وزعم أن الأعداد الكبيرة التي يقدمها الحوثيون “تضحيات الشعب اليمني” لها تأثير على مستوى الجغرافيا السياسية في المنطقة، وقال إنه بفضل “هذه التضحيات تتحول (الجماعة) إلى قوة إقليمية كبرى”.
وأكد إيرلو الذي يعد الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء، أن محور إيران (المقاومة) لم يضعف بمقتل سليماني.. مجددا التزام إيران المتواصل بدعم الحوثيين.
من جهتها، نشرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، ما قالت إنها رسالة موجهة من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي إلى عائلة قاسم سليماني.
وقال الحوثي، إن سليماني “سجل إسهامات كبيرة في مختلف الساحات والميادين”، مؤكدا أن ذكرى سليماني ستظل خالدة في وجدان جماعته.
وفي وقت سابق قال الكاتب الإيراني الدكتور أراش عزيزي، والذي ألف كتاب “قائد الظل: سليماني والولايات المتحدة وطموحات إيران العالمية”، إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني هو من وجه بقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في ديسمبر 2017.
وأضاف: “أخبرني اثنان من فيلق القدس معنيان بوضع سياسة إيران تجاه اليمن بشكل منفصل. بالإضافة إلى ذلك، قال مصدر في قيادة الحوثيين إن هذا كان طلبا من سليماني، ووافق عليه الحوثيون. كما أنه يتوافق تماما مع ما أعرفه عن سليماني وأسلوبه في صنع القرار”.
وتقول تقارير دولية إن النفوذ الإيراني في اليمن صار كالنفوذ الإيراني بالعراق بفضل الولاء الحوثي الشديد لطهران وتعزز أكثر مع وصول إيرلو إلى صنعاء قبل أشهر قليلة.
وتحدثت تقارير صحافية، عن استعدادات إيرانية لشن هجمات من اليمن ضد مصالح أميركية أو إسرائيلية، وتهديد الملاحة الدولية.