قالت وكالة رويترز، اليوم الاثنين “إن واشنطن تعتزم تصنيف ميلشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية” في خطوة تخشى منظمات الإغاثة الإنسانية أن تعقد من مهامها في محاربة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ونقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة” إن الولايات المتحدة تعتزم تصنيف جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، منظمة إرهابية أجنبية”، وأوضح مصدران “أن الإعلان قد يتم اليوم الاثنين”.
ويخشى المراقبون أيضا أن يهدد هذا القرار بعرقلة محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة، بينما تستعد إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن لتولي السلطة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر إن إدارة ترامب وضعت “مخصصات” معينة للسماح باستمرار إيصال الإمدادات الإنسانية إلى اليمن وأصرت على أن قواعد العقوبات الأمريكية في معظم الحالات تترك مجالا لعمل منظمات الإغاثة، وفق ما نقلت الوكالة.
وقالت مصادر متعددة إن الجدل الداخلي الشديد حول كيفية تحديد استثناءات لشحنات المساعدات علق القرار النهائي بشأن تصنيف الحوثيين، إذ يجري الإعداد لاتخاذ القرار منذ أسابيع.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يحتاج 80 بالمئة من السكان إلى المساعدة. وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص يواجهون المجاعة وأن ثمة حاجة لمزيد من الأموال لتقديم المساعدات.
ومنذ نوفمبر 2020، بدأت الصحافة الأمريكية تتحدث عن استعداد إدارة ترامب لتصنيف الحوثيين المدعومين من إيران “كمنظمة إرهابية” قبل مغادرة ترامب منصبه في 20 يناير الجاري، وحاولت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية منع ذلك، لكن القرار الوشيك على ما يبدو سيمنح ترامب انتصارًا آخر في استراتيجيتة المناهضة لإيران، وفق مجلة فورين بوليسي.