رحبت الجمهورية اليمنية، بالقرار الأخير الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، والذي ينسجم مع مطالب الحكومة اليمنية لمعاقبة هذه المليشيات الإرهابية.
واشارت وزراة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان تلقت وكالة الانباء اليمنية(سبأ) نسخة منه، الى انه وبعد مضي ست سنوات من الحرب وفرض العديد من العقوبات بحق أفراد، نعتقد أنه ينبغي الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على الحوثيين من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع، والذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن.
وقالت الوزارة “أن الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
واضافت ” ان ما قامت به هذه الجماعة من جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي من تفجير للمنازل ودور العبادة ، واضطهاد الأقليات الدينية، وتهجير المعارضين والمنتقدين لممارساتهم واعتقال وتعذيب الصحفيين والناشطين السياسيين وحصار المدن واستهداف المدنيين عشوائياً وزراعة الألغام في البر والبحر واستخدام المنشآت الصحية والتعليمية للأغراض العسكرية وتدمير المؤسسات الاقتصادية في اليمن وكذا استهدافها للأعيان المدنية داخل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وارتهانهم الدائم والكبير لأجندات إيران التخريبية في المنطقة والتي تمثل آخرها في محاولة القتل الجماعي لأعضاء حكومة الكفاءات السياسية وتقويض العملية السياسية في اليمن، كل هذا يثبت الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة وعدم جديتها بتحقيق السلام”.
واكدت وزارة الخارجية، إن دعم إيران الأيديولوجي والمالي والعسكري والفني للحوثيين هو الذي سمح لهم بالانخراط في أعمال إرهابية طائشة ومستهجنة، مما في ذلك الهجوم الإرهابي يوم 30 ديسمبر 2020م على مطار عدن الذي استهدف الحكومة وتسبب في مقتل وجرح العشرات.
واوضحت الوزارة، إن حكومة الجمهورية اليمنية تتفهم المخاوف التي عبرت عنها بعض الأطراف ذات النوايا الحسنة، وخاصة تلك التي تشارك في عمليات الإغاثة في اليمن من أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية قد يكون ذو “عواقب غير مقصودة” على كل من عملية السلام والأوضاع الإنسانية، ومع ذلك ، فإن التدخل المستمر والسافر للحوثيين هو الذي أعاق جهود الإغاثة الإنسانية وينبغي النظر إلى هذا التصنيف كمنظمة إرهابية أجنبية على أنه أداة فعالة لوقف سلوكهم المشين والذي يؤثر سلباً على سير العمليات الإغاثية والإنسانية ودفعهم إلى وقف نهب المساعدات والتخلي عن أوهامهم في التفوق والاختصاص بالحق الإلهي في حكم اليمن وإجبارهم على السعي بصدق لتحقيق سلام شامل ومستدام .
واشارت الوزراة، الى انه ومن أجل إنهاء هذا الوضع المأساوي الذي صنعته المليشيات الحوثية، فإن الحكومة اليمنية تدعم بشكل ثابت تصنيف الحكومة الأمريكية للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية..مؤكدة مواصلة الحكومة تقديم دعمها الكامل لجميع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى سلام دائم وشامل وفقا للمرجعيات المعتمدة..مشددة على ضرورة ان تتخلي المليشيات الحوثية عن نهجها الإرهابي وممارساتها الإرهابية والتوقف عن إعاقة جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة ووقف التصعيد والأعمال العدائية ضد أبناء الشعب اليمني ودول الجوار بشكل نهائي.