مشاريع نقل عملاقة جعلت من تركيا ممراً عالمياً براً وبحراً وجواً

- ‎فيعربي ودولي

منذ عام 2002 تمكنت تركيا من تنفيذ مشاريع ضخمة في مجال النقل والاتصالات والخدمات اللوجستية، جعلت منها قبلة استثمارية عالمية وممراً تجارياً يربط آسيا بأوروبا.

في الوقت الذي تواصل فيه تركيا إنشاء مناطق للتجارة وفتح الأبواب أمام الاستثمار في البنية التحتية، تحولت “مشاريع النقل” التي تصلها بأسواق آسيا وأوروبا إلى مركز جذب للمستثمرين.

فقد تمكنت تركيا منذ عام 2002 من تنفيذ تحولات مهمة في مجالات النقل والاتصالات، ومشاريع الرقمنة والخدمات اللوجستية التي تركز على التنمية الشاملة، والتي تهدف إلى دمج اقتصاد المنطقة بالاقتصاد العالمي.

وقامت أنقرة بتنفيذ مشاريع كبيرة ومهمة للغاية في قطاع النقل والاتصالات من أجل التنمية الشاملة منذ عام 2003 باستثمارات بلغت 910.3 مليار ليرة تركية، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.

وعملت تركيا التي تمثل جسرًا بين أوروبا وآسيا، على تحويل الفرص التي يوفرها موقعها الجغرافي إلى ميزات اقتصادية وتجارية، وتواصل دعم مشاريع تحديث وبناء السكك الحديدية وربطها بالمواني والمطارات بهدف توفير النقل متعدد الوسائط وتعزيز الحركة التجارية.

السكك الحديدية

في الواقع إن تحويل مزايا الموقع الجغرافي لفوائد اقتصادية وتجارية يبدأ من العاصمة الصينية بكين، التي تعرف باسم “الممر المركزي”، مروراً بمنطقة حوض بحر قزوين، ثم تركيا وصولًا إلى أوروبا.

كما تعمل تركيا على الاستفادة من الإمكانات في مجالي النقل والتجارة في “الخط الشمالي” الذي يربط الصين بأوروبا عبر روسيا (سيبيريا)، فيما تواصل أنقرة مساعيها لتعزيز موقعها في “الممر المركزي” وسكة حديد باكو – تبليسي – قارص، وتقليص الفترة الزمنية لنقل البضائع من الصين إلى تركيا من 21 يوماً إلى 10 أيام.

تطوير النقل البحري “رورو”

ووقعت تركيا اتفاقيات مع أذربيجان وتركمانستان وجورجيا وأوكرانيا وأوزبكستان وبيلاروسيا وكازاخستان ومولدوفا، بغرض تطوير العلاقات التجارية والمساهمة في تعزيز النقل البحري، كما تعمل أنقرة على صياغة اتفاقيات مماثلة مع سلوفينيا وإيران والعراق وقرغيزيا وليتوانيا وباكستان.

وفي السياق ذاته، تمكنت تركيا من إنشاء خطوط للنقل البحري “رورو”، التي تعتبر من أبرز خطوط النقل الحيوية في العلاقات البحرية الدولية، كما تعمل أنقرة على دراسة مجموعة من المشاريع المماثلة بغرض تعزيز دور تركيا في قطاع النقل البحري وتوفير أفضل الخدمات للمستثمرين.

مرور للطيران العالمي

وبفضل المشاريع الاستثمارية الرائدة التي جرى تنفيذها، سجلت تركيا نمواً أعلى من المتوسط العالمي في قطاع الطيران.

كما تمكنت تركيا من احتلال الترتيب العاشر عالمياً في إجمالي عدد المسافرين عبر المطارات لعامي 2018 و2019، والمرتبة الخامسة بين الدول الأوروبية في عام 2019.

وفي مجال الطيران عقدت تركيا اتفاقيات تعاون في قطاع النقل الجوي مع 173 دولة، في إطار الجهود التي تقوم بها أنقرة من أجل تحويل البلاد إلى مركز عالمي للمرور الجوي.