تواصل المعارك في محافظات ( حجة، مارب، تعز) وموجة جديدة من نزوح السكان

- ‎فيأخبار إقليم تهامة

الموقع بوست/

تدور معارك بين قوات الجيش الوطني والحوثيين على جبهات عدة في محافظات حَجة وتعز ومأرب، حيث تشهد مديرية عبس الساحلية في حَجة اشتباكات عنيفة بعد إحراز الجيش الوطني تقدما في 10 قرى على الطريق الدولي بين اليمن والسعودية.

وفي مأرب، تتواصل المعارك على الجبهات غربا وجنوبا، ولا سيما في صرواح والكسارة والمشجح وهيلان. أما في تعز، فقد سيطر الجيش على مواقع في مديرية مقبنة، ويسعى للسيطرة على منطقة البَرْح الرابطة بين تعز والمناطق الساحلية.

وقال مصدر عسكري يمني إن قوات الجيش الوطني سيطرت على جبل القَرْقَرة في محيط منطقة الطُّوير الأعلى بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز.

وقال المصدر للمركز الإعلامي للجيش الوطني إن 35 مسلحا من جماعة الحوثي قتلوا في المعارك الدائرة بالجبهة الغربية لمحافظة تعز خلال 24 ساعة، ولم يكشف المصدر عن خسائرِ الجيش الوطني.

وتتواصل المواجهات في جبهات غربي تعز المختلفة، ومنها منطقة البَرْح. وأوضح المصدر أن فرقا مختصة تعمل بشكل مكثف لإزالة الألغام التي زرعت في مناطق المواجهات.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية قولها إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على جبل القرقرة في الريف الغربي لمحافظة تعز، بعد معارك عنيفة دارت بين الجانبين.

استمرار المعارك

وأشارت المصادر إلى أن هذا التقدم جاء غداة السيطرة على جبل الزهيب وأجزاء من جبل العرف في مديرية مقبنة، مؤكدة سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، وأن المعارك لا تزال مستمرة بين الطرفين في المديرية ذاتها “وباتت قوات الجيش قريبة من منطقة البرح”.

يذكر أن القوات الحكومية بدأت عملية عسكرية في الريف الغربي لتعز منذ نحو أسبوعين، وحققت تقدما في مناطق عدة بمديريات المعافر وحبشي ومقبنة.

وتسيطر القوات الحكومية على مدينة تعز، بينما يسيطر الحوثيون على أجزاء من أطراف المدينة ويفرضون عليها حصارا منذ نحو 5 سنوات.

وتعليقا على استمرار المواجهات بين الجيش الوطني اليمني والحوثيين في جبهات عدة غربي تعز، قال وكيل وزارة الإدارة المحلية اليمنية عبد اللطيف الفجير -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- إنه رغم دعوات السلام التي أطلقتها الحكومة اليمنية، فإن الحوثيين يواصلون تصعيدهم في شتى المحافظات، و”يستمرون في استبدادهم وقمعهم للشعب اليمني”، بحسب تعبيره.

في المقابل، اتهم وكيل وزارة الإعلام التابعة للحوثيين نصر الدين عامر الحكومة اليمنية والجانب السعودي بالتصعيد الحاصل في عدد من الجبهات في البلاد.

نزوح العشرات

من جهة أخرى، رصد مراسل الجزيرة نزوح عشرات من أبناء منطقتي الطوير الأسفل والطوير الأعلى في جبهة مقبنة غرب مدينة تعز.

وقال مراسل الجزيرة إن قذائف أطلقها مسلحو الحوثي، سقطت على منازل المواطنين في المنطقة خلال الاشتباكات مع قوات الجيش الوطني.

وأشار المراسل إلى خوف النازحين من الألغام التي تنتشر بالقرب من الطرق العامة والفرعية، وأوضح أن عشرات من النازحين فروا من مناطقهم باتجاه مركز مدينة تعز، وهم في أوضاع صعبة.

يذكر أن سكان هذه المناطق من أصحاب الدخل المحدود، ويعتمدون على الزراعة ورعي المواشي.

خطة أميركية للسلام

وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ أول أمس أنه سلم طرفي النزاع في البلاد مشروع خطة أميركية لوقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن المبادرة الأميركية عبارة عن خطوط عامة وافقت عليها الحكومة، من منطلق الحرص على السلام في البلاد.

لكن جماعة الحوثي أعلنت رفضها لهذه الخطة، وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام إن ما تقدم به المبعوث الأميركي “لا جديد فيه، ويمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام”.