كتب الدكتور / أحمد عبيد بن دغر/
هذه هي اليمن الذي تجهلونها، تعتقدون أنها ضيعة سيمنحكم القدر حق ملكها، تعز تسمو اليوم فوق خرافاتكم، وتكبر فوق عدوانيتكم، وكلما مضت بكم الأيام وقد انغمستم كعادة أجدادكم في الجرم- ولا أقصد هنا غير الأئمة، كلما أدركتم أن طريقكم قد غدا ضيقًا ومسدودًا.
في تعز كما في مأرب وحجة والساحل الغربي وقبل ذلك في عدن تأبى الجمهورية إلا أن تنتصر، ستعرفون معنى أن يكون اليمني حرًا، ستلقنكم تعز وأبطالها درسًا آخر في التضحية والنبل والشجاعة دفاعًا عن قيم ساهمت في صناعتها، تلك القيم التي كان للنعمان ورفاقه قصب السبق في انتصارها.
هي مدينة الأحرار، التي فاض منها نور الحرية إلى كل مكان في اليمن، هي المدينة التي صمدت سنوات لعنفكم، ها هي الآن تتقدم لتساهم في هزيمتكم، وهزيمة الخرافة والجهالة التي أسست لمشاريعكم، وثقوا أن تعز لن تقاتل لوحدها، ستقاتل اليمن كلها إلى جانبها، ويقف معها تحالف العرب بقيادة المملكة.
تعز تنتصر، وتنتصر معها اليمن، فهي وحدها أمة، أو هي الأمة في صورتها التعزية، وستُهزمُون في تعز وستتلاحق هزائمكم، لقد ظَلمتم وتجبرتم وأجرمتم، دمرتم وأحرقتم، وبسببكم سالت أنهار من الدماء، وخسرت اليمن الكثير، وقد حان الوقت لتكسب.
تحية لوحدات الجيش الوطني في تعز، وتحية للعمالقة وكل الوحدات الوطنية في خطوط المواجهة، وتعظيم سلام لكل المقاتلين في جبهات الصمود والنصر.