القائد الذي لن يتكرر .. صاحب فكره تأسيس و إنشاء الجيش الوطني

- ‎فيكتابات
كتابات – بقلم: وضاح ألعوبلي
القائد الذي لن يتكرر
الشهيد اللواء البطل/احمد يحي غالب الاباره
صاحب فكره تأسيس و إنشاء الجيش الوطني،
ومؤسس اللبنات الاولى لتشكيله.
اشرف بنفسه على خطه الاستدعاء والاستقبال والتدريب في ميادين اللواء 23ميكا بمنطقه العبر
منذ بدايه 2015م وحتى استشهاده.
بعد أستشهاده رحمه الله،اُغلقت معسكرات الاستقبال والتدريب التي كانت تُمثل البوابه الموحده لأستقبال الراغبين بالانضمام الى الجيش الوطني، فحّلت الفوضى والعشوائيه،واصبح لكل قيادي كشفاً خاصاً وحظيره خاصه يستقبل من خلالها من يريد ودون اي ضوابط، ويوجههم الى حيث يريد دونما خطه تدريب ودونما تلقين حتى بأبجديات الجنديه.
بعد استشهاد الاباره،أغلقت بوابه الاستقبال والتدريب الموحده للمؤسسه العسكريه،وحلت الفوضى،فكان اللواء يتشكل في ليله،ويندثر في الليله التاليه،حيث يذهب افراده للتسجيل في كشف قيادي آخر،وتحت اسم لواء آخر، بين ليله واخرى،ومنهم من كان يستلم سلاحاً وعتاداً ومهمات من ثلاثه الويه في ثلاثه ايام متتاليه،وهو ما جعل الفوضى تنتشر وتُعمم، ويتحول الجيش ووحداته الى ممالك خاصه،عديمه الانضباط، يتنقل افرادها بينها بحسب المزاج،وحيثما اعجبهم الوضع،وحيثما سمعوا عن صرف للرواتب والسلاح والذخائر.
الشهيد الإباره تحرك منذ اللحظه الاولى في سبتمبر 2014م بدافع وطني، وبجهود وامكانيات ذاتيه خالصه،أتجه من منزله في صنعاء نحو مارب،ومنها الى العبر،دون ان يتلقى التوجيهات او الدعم من احد،لا من جهه داخليه،ولا اقليميه.
لم يأتِ طامعاً في مكسب شخصي،ولم يُقدم نفسه كمرشح او منافس على اي منصب مع انه كان صاحب الفكره ومؤسس المشروع،لكنه سخًر نفسه وجهوده للاشراف على خطه الاستدعاء والاستقبال والتدريب لعشرات الالاف ممن لبوا نداء الواجب الوطني والجمهوري،وفي طليعتهم ابناء محافظه ريمه.
الخساره كبيره بفقدان رجل كـ اللواء/الاباره على الصعيدين الوطني والعسكري
رحم الله الشهيد البطل اللواء/احمد يحي غالب الاباره ورفاقه الابطال الذين استشهدوا بمخطط أعد مؤآمرته الدنيئه، رخاص النفوس،ونفذوه باعتداء غادر في معسكر العبر بتاريخ 7/7/2015
لا نامت أعين الجبناء،ممن شعروا بعقده النقص امام هذا القائد الوطني الجمهوري العملاق.