فرضت وزارة الخزانة الأميركية، أمس عقوبات على كيانات وأفراد يمنيين وغيرهم، لارتباطهم بإيران، وجاء في مقدمة المعاقبين سعيد الجمل، الذي يقيم في طهران، ويعتبر داعما ماليا بارزا للحوثيين.
فمن هو هذا الرجل؟
يدير الجمل شبكة من الشركات والسفن التي تهرب الوقود والمنتجات البترولية والسلع الإيرانية الأخرى إلى العملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، بحسب بيان الخزانة الأميركية.
كما يعتبر الداعم المالي للميليشيا، حيث يوجه جزءا كبيرا من إيرادات مبيعات الوقود والمنتجات البترولية من خلال شبكة دولية معقدة من الوسطاء ومراكز الصرافة، إلى الحوثيين.
كما تساعد هذه الإيرادات في تمويل الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار التي تنفذها الميليشيا وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وآخرين، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
وقد حققت شبكته عائدات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات من خلال بيع السلع الإيرانية لمن هم على استعداد للتهرب من العقوبات.
كذلك، يحافظ الجمل على اتصالات مع حزب الله وعمل معه لإرسال ملايين الدولارات لدعم الحوثيين.
وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة سفينة Triple Success التي ترفع علم الغابون، والتي استخدمها الجمل لتهريب المنتجات البترولية الإيرانية من إيران، ضمن لائحة العقوبات.
إلى ذلك، تدعم مجموعة من رجال الأعمال وخبراء الشحن شبكة الجمل هذه، ما يتيح لها البيع غير المشروع للبضائع الإيرانية في الخارج وإعادة الأرباح إلى كيانات بما في ذلك ميليشيات اليمن، وفيلق القدس.
يشار إلى أن الخزانة الأميركية حظرت أمس جميع الممتلكات والمصالح في الممتلكات الخاضعة للولاية القضائية الأميركية للأشخاص الذين يتعاملون مع الجمل في عمليات الشحن والتهريب.
كما حظرت على المواطنين الأميركيين الدخول في معاملات معهم أو استخدام ممتلكاتهم المحظورة.