هل تسعى السعودية الى استراتيجية “عزل اليمن”..؟

- ‎فيأخبار اليمن

كشف رئيس مركز دراسات إن السعودية تستعد لاستراتيجية جديدة ستعمل على عزل اليمن عن المملكة.

وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد، إن المملكة تستعد لعمل سياج حديدي مع اليمن، والاستغناء الاستثنائي عن اليمنيين بالذات المؤهلين والأكاديميين اليمنيين.

وقال إن ذلك يتناقض حتى مع رؤية 2030 السعودية، وهو مؤشر واضح أن هناك استراتيجية استثنائية ستتزامن مع إيقاف الحرب في اليمن، وقد تكون من متطلبات الاتفاق الأمني مع الحوثيين.

وقال: كل دولة لديها مصالحها الاستراتيجية ولا أحد يدعي اهتمامه بمصلحة بلد آخر، لكن كل الدول الغنية لديها مسئوليات وواجبات مع دول الجوار الفقيرة ، ناهيكم عن تبعات الشراكة الاستراتيجية في الحرب .

وأضاف” قد يعتقد صناع القرار السعودي أن اجراءات التمييز ضد العمالة اليمنية المؤهلة وغير المؤهلة خطوة في طريق فك الارتباط مع بلد متشظي مزقته الحرب والخروج من مستنقع اليمن، ولكن مثل هذه الاجراءات تزيد العبء على كاهل اليمنيين في زمن الحرب، ولن تخلق واقعا ديموغرافيا أو تنشيء دولة جارة جديدة على حدود المملكة لا تشبه اليمن.

وأردف” كان مثل هذه الاجراءات السعودية أن تتم بعد توقف الحرب ضمن خطة شراكة اقتصادية مع بلد مجاور يمثل بعدا مهما في الأمن القومي للخليج عموما وليس السعودية فقط.

وزاد” لا يمكننا هنا تحميل اليمنيين وحدهم طول أمد الحرب، فمواجهة إيران كانت تحتاج  لاستراتيجية عسكرية وسياسية واقتصادية وأمنية أكثر من آليات التحالف بقيادة السعودية والامارات التي انتهت باليمن لانقلابات وتمردات جديدة وانقسامات وفشل في الملفين العسكري والسياسي بدرجة رئيسية وهما الملفان الذان أدارهما التحالف بآلية بدائية، ناهيكم عن فشل واضح في الملفات الأخرى بالذات الاقتصادية التي اعتمدت على سياسة ( التمور ) بدلا من سياسة تنمية المناطق المحررة.

واختتم قائلا” في نهاية المطاف استهداف إيران لليمن هو من أجل الوصول إلى خزان بشري مجاور لخصم لدود وغني مثل السعودية، وهزيمة بلد فقير مثل اليمن أمام إيران القوية والمهددة عسكريا وأمنيًا للاقليم والعالم طبيعية، لكن ما ليس طبيعيا الاستسلام السريع لدول كبيرة وغنية في المنطقة أمام طموحات إيران، واستعداداها للتمسك بقشة ووهم تقاسم النفوذ مع دولة لا تقبل بأقل من نفوذ مكة والمدينة الإسلامي”.