في أغرب جنازة رمزية تشهدها العاصمة صنعاء، شيع شباب يمنيون محبطون أحلامهم ومؤهلاتهم ووثائقهم إلى إحدى المقابر، احتجاجا على الظلم الذي تعرضوا له من قبل ميليشيات الحوثي، باستبعادهم ظلما من قائمة المقبولين في المعهد العالي للقضاء.
في التفاصيل، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر العديد من الطلاب الذين استبعدتهم الميليشيات من قائمة المقبولين وهم في إحدى مقابر صنعاء، يدفنون وثائقهم ومؤهلاتهم التي لم تشفع لهم للحصول على مقاعد قبول في المعهد.
وظهر الطالب صلاح أبولحوم، وهو الأول على دفعته في جامعة صنعاء، والأول في اختبارات القبول للدراسة في المعهد الدفعة 24، والذي استبعد من قائمة المقبولين، يتحدث بحرقة بالغة عن إقصاء دفعته من المعهد القضائي رغم حصولهم على الدرجات الأولى، واستبدالهم بآخرين من أبناء وأقرباء قادة الميليشيا النافذين.
وأوضح أنه تم استبداله وزملاؤه بأسماء طلاب أخفقوا في اختبارات المفاضلة، لكنهم يملكون الوساطة والقرابة مع أصحاب القرار في صنعاء.
كما أكد أنهم اضطروا للإقدام على هذه الخطوة بعد أن ضاقت بهم السبل، وأغلقت كل الأبواب في وجوههم ولم يجدوا من ينصفهم منذ أشهر من المطالبة بحقوقهم.
وأظهر الفيديو قيام الطالب أبو لحوم مع زملائه، بحفر قبر في إحدى مقابر العاصمة صنعاء، وإخراج ملفاتهم وشهاداتهم والكتب التي درسوها في الجامعة ووضعها في القبر، تعبيراً عن احتجاجهم ضد الممارسات الحوثية باستبعادهم المتعمد من القبول في المعهد العالي للقضاء الذي تسيطر عليه الميليشيا.
الاخ صلاح عادل أبولحوم يشتكي مضلوميته من المعهد العالي للقضاء.
صلاح الاول في دفعته في جامعة صنعاء والاول في اختبارات القبول للدراسه في المعهد العالي للقضاء الدفعة 24 .#كلنا_صلاح_أبولحوم. #شاركوا_الفديو_كي_يصل_الي_من_يهمه_الأمر pic.twitter.com/szLVeC1TW5— دلال سالم المصعبي (@dalalmosabi) August 20, 2021
يشار إلى أن الفيديو لاقى تفاعلا كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصل على مئات المشاركات وسط تنديد كبير بتصرفات الميليشيا غير المقبولة بحق اليمنيين.