أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام أن الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في محافظة مأرب له معاني عديدة.
جاء ذلك خلال مشاركته عبر الهاتف في الحفل الخطابي بمناسبة الذكرى 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، الذي أقامه فرع المؤتمر بمحافظة مأرب.
ووجه بن دغر كلمات الاعتزاز والافتخار لأبطال مأرب أبطال الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الباسلة الذين كسروا غرور الحوثيين، ومرغوا أنوفهم في رمال جبال مأرب ورمالها، وغيروا مسار المعركة، بل وضربوا المثل الأعلى في الصمود والتضحية ورفعوا راية اليمن العزيز على قلوبنا، والساكن في جوانحنا عالية خفاقة.
وقال إنهم جعلوا من مأرب أيقونة الصمود الوطني، وفخر الأحرار، حتى حار العدو في صمودها، واعتز الصديق ببثباتها.
وأكد أن الجيش الوطني والمقاومة الوطنية في مأرب أطاحوا بخطط الحوثيين ورغبتهم في السيطرة على اليمن، وكسروا طموح الإيرانيين في الهيمنة على المنطقة، وأن ذي قار والقادسية معاركنا التي غيرت وجه التاريخ لتجد لها في مأرب صدى، ولازالت تلهم الملايين من اليمنيين والعرب جميعًا.
وتابع: ستتذكر الأجيال القادمة، أن اليمنيين وقد أبوا إلا أن يكونوا أحرار، تصدوا في مأرب وفي الجوف والبيضاء والضالع ولحج والساحل الغربي، وفي تهامة وصعدة وحجة، لجحافل الأئمة القادمة من كهوف الجهل، فتحية لشهداء الحرية في كل الجبهات، وتحية لكم أعضاء المؤتمر وانصاره، وأنتم تساهمون في صناعة هذه الملحمة الوطنية المشهودة.
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ والصديق العزيز عبدالواحد علي القبلي نمران، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام محافظة مأرب
الأخوة قادة فرع المؤتمر في المحافظة
الأخوة الوكلاء، والشيوخ وقادة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني
الإخوة والأخوات الحاضرون جميعًا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنها لمناسبة طيبة للحديث معكم، ونحن نشارككم إحتفالكم بالذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، الحزب الذي كان له شرف المساهة المميزة في تحقيق وحدة اليمن والدفاع عن نظامه الجمهوري، والنهوض بالبلاد في مختلف المجالات.
وبداية إسمحوا لي أن أنقل إلى هذا الحضور الكريم وعبركم إلى ساكني مأرب ومناضليها الصامدين في جبهات الشرف، تحيات القائد والمناضل فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر، وتمنياته لكم ولكل مناضلي المؤتمر وأنصاره في كل الجبهات ومواقع الصمود بالنصر المتوج بإذن الله.
كما ونجدها فرصة وفي حضوركم الطيب هذا ان نحيي جماهير شعبنا اليمني العظيم، وعلى وجه الخصوص نحيي رفاقنا أعضاء المؤتمر في محافظة مارب الذين يحيون هذه المناسبة، تكريمًا لذكرى التأسيس، ووفاءً لشهداء المؤتمر، وفي المقدمة منهم شهيدي المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح، والأمين العام عارف الزوكا.
إننا نوجه عبركم أيها الإخوة كلمات الاعتزاز والافتخار لأبطال مأرب أبطال الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الباسلة الذين كسروا غرور الحوثيين، ومرغوا أنوفهم في رمال جبال مأرب ورمالها، وغيروا مسار المعركة، بل وضربوا المثل الأعلى في الصمود والتضحية ورفعوا راية اليمن العزيز على قلوبنا، والساكن في جوانحنا عالية خفاقة، فكانت مأرب أيقونة الصمود الوطني، وفخر الأحرار، حتى حار العدو في صمودها، واعتز الصديق ببثباتها.
وهي مناسبة أن ندعوكم جميع أعضاء المؤتمر وأنصاره حيثما وجدوا، لأخذ زمام المبادرة، واستدعاء روح النضال، بالقول والفعل والعمل الدؤوب المثابر، فإن تكالب عليكم الأعداء، وجار عليكم الخصوم فبأضعف الإيمان. إحفظوا الجمهورية والوحدة في قلوبكم، وعقولكم، وورثوها لأبنائكم، فهم عمادنا وملجأنا للمستقبل.
لقد أطاح الجيش الوطني والمقاومة الوطنية في مأرب بخطط الحوثيين ورغبتهم في السيطرة على اليمن، وكسروا طموح الإيرانيين في الهيمنة على المنطقة، وأن ذي قار والقادسية معاركنا التي غيرت وجه التاريخ لتجد لها في مأرب صدى، ولازالت تلهم الملايين من اليمنيين والعرب جميعًا.
ستتذكر الأجيال القادمة، أن اليمنيين وقد أبوا إلا أن يكونوا أحرار، تصدوا في مأرب وفي الجوف والبيضاء والضالع ولحج والساحل الغربي، وفي تهامة وصعدة وحجة، لجحافل الأئمة القادمة من كهوف الجهل، فتحية لشهداء الحرية في كل الجبهات، وتحية لكم أعضاء المؤتمر وانصاره، وأنتم تساهمون في صناعة هذه الملحمة الوطنية المشهودة.
أيها الإخوة الأعزاء
أيتها الأخوات
للاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في محافظة مأرب معنى بل معاني عديدة، أنها أرض البطولة والاستبسال والدفاع عن الإنسان والأرض، الدفاع عن قيم الحرية والعدالة والمساواة، الدفاع عن الجمهورية والوحدة دولة اتحادية، وهي القيم ذاتها التي روى شجرتها بالتضحية أحرار اليمن، وأبطال سبتمبر وأكتوبر في القرن الماضي، وصناع الوحدة وأنتم اليوم وما تجترحونه من بطولات في المقدمة منهم.
ستنتصر مأرب، وستنتصر معها اليمن، فهذه المعركة الكبرى التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة أئمة العصر ودهاقنة الفرس، هي الأولى من نوعها في تاريخنا كله، كمًا ونوعًا، وهي الأولى بهذا المستوى من الامتداد الجغرافي ومن الوعي الثوري الجمهوري الوحدوي المقاتل، وبهذا القدر العميق من الإيمان الوطني بعدالة القضية، وحق الشعب اليمني في المقاومة والرفض لكل أشكال الضلال والعبودية والعنصرية. ولكل أشكال التعصب الطائفي والمناطقي، وكل مظاهر الارتداد إلى الخلف.
كما إننا نخوض هذه المعركة دفاعًا عن الجمهورية والوحدة وعن أمن المنطقة التي تتعرض لمخاطر عديدة، ومعنا أشقاءنا في المملكة قادة التحالف العربي، الذين تحملوا عن أخوتهم العرب مواجهة الانقلاب الحوثي، وكان لموقفهم مع الشرعية دورًا حاسمًا في الصمود، وسيكون إن شاء الله دورًا حاسمًا في النصر.
أيها الإخوة: لم تجمع الأمة العربية كما أجمعت اليوم على دعم صمود الشعب اليمني وحقه في المقاومة، ودحر الانقلاب والانتصار للشرعية، واستعادة الدولة، وبهذا المعنى غدت معركتنا اليوم هي معركة الأمة كلها، لهذا ليس هناك من خيار في هذه المعركة سوى خيار النصر، أو السلام القائم على المرجعيات الثلاث التي توافقنا عليها.
ومن أجل السلام الذي يحقن الدماء، ويحفظ الأرواح والوطن من تدمير ألحقه به زبانية طهران، دعاة الجهل والخرافة، وتحريف قيم الإسلام، من أجل السلام وتحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي سنمضي في طريقنا دفاعًا عن مصالح شعبنا العليا، وسعيًا لسلام عادل وشامل دون استسلام، أو تنازلات تمس وحدة الوحدة، ونظامه الجمهورية وأمنه واستقراره وسيادته.
على العدو الحوثي، أن يدرك أن شعبنا اليمني اليوم غيره بالأمس، وأن الأبطال من الأحرار الذين أطاحوا بالإمامة في الشمال، وانتصروا للاستقلال الوطني في الجنوب، وذهبوا للوحدة بإرادة حرة، فأحيوا في الأمة أمل الوحدة العربية بعد نكوص، لا زالوا مسكونين بوعي وإرادة وطموح السابقين في النضال، رواد اليمن الدبمقراطي الموحد.
لقد غيرت ستة عقود من العهد الجمهوري الكثير من واقع اليمن، لن تستكين اليمن لطامع، أو تنحني لظالم ولو امتطى قيمًا دينية ندرك جميعًا أنها زائفة، وأن دعاتها كذبة، وأن تابعيها جهلة، كان ذلك يحدث في الماضي، أما اليوم فالمقاومة شاملة، والرفض عام، والاستعداد للتضحية لا حدود له، اليمن اليوم شعب يقاوم ويقاتل ويرفض الإمامة، رجال ونساء شيوخ وشباب، أحرار أينما ولوا وجوههم.
تحية لكم أبطال مأرب، رمز الصمود والعطاء، وأكرر دعوتي لكل قادة المؤتمر وأعضائه وأنصاره، أن يوحدوا الصفوف ويلموا الشتات، ويكبروا على لحظات الانكسار والتمزق، كما أنني أدعوا كل فروع المؤتمر للضغط على قياداتهم للانضمام إلى دعوات الوحدة، وحدة القيادة ووحدة الهدف، هدف الدفاع عن الجمهورية والوحدة شرط لازم لوحدة المؤتمر ، كما إن وحدة المؤتمر ضرورة لتعزيز التوجه الوطني العام نحو وحدة الوطن.
بلغوا عنا أيها الإخوة الكرام، التحايا الحارة للأخ والصديق العزيز المناضل الشيخ سلطان العرادة، بلغونا عنا السلام والتحية لقادة الجيش الوطني وجنوده، المرابطون في جنادق الشرف والفداء والتضحية،.
الرحمة لشهدائنا، والشفاء العاجل لجرحانا، فقد أعطوا ووهبوا لهذا الوطن الغالي أغلى وأثمن ما يملكون، فحق علينا العناية بأسرهم، والاهتمام بعلاجهم، وضمان عيشهم الكريم، والله معكم وناصركم بإذنه تعالى والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته.