من فرسان سبتمبر المجيد  (ا) .. البطل الذي أجبر الإمام على الهروب

- ‎فيكتابات

كتب / كمال البعداني

ولد في قرية الخذالي بمحافظة حجة 1938م بدأ دراسته في القرية وانهى تعليمه الأساسي في كشر مركز القضاء وواصل دراسته في المدرسة التحضيرية بمدينة صنعاء التي انتقل اليها ثم انخرط في الجيش ودخل الكلية الحربية عام 1957م بعد أن قرر الإمام أحمد فتحها من جديد وتخرج برتبة ملازم ثاني عام 1960 م والتحق بمدرسة الأسلحة وتخصص في سلاح المدفعية وتخرج منها عام 1961م وفي نفس العام التحق بتنظيم الضباط الأحرار واصبح امين سر التنظيم.

تحرك ليلة الثورة على رأس قوة من المدفعية ورابط في موقع بجوار مقبرة خزيمة شرقا .. ومع إطلالة الفجر كان الثوار في موقف محرج بسبب نفاذ ذخيرة الدبابات وبدأ الحرس الإمامي يكشر عن انيابه ويصب نيرانه على الثوار في ميدان شرارة ( التحرير ) وهنا جاء دور هذا الفارس السبتمبري العظيم فما أن بدأت معالم (قصر البشائر ) تظهر حتى وجه هذا البطل مع رفاقه قذائف الثورة إلى هدفها واستطاع بما يمتلك من مهارة أن يسكت مقاومة ونيران الحرس الإمامي ويدمر الواجهة الجنوبية للقصر واحراقها واجبار الإمام البدر مع حرسه على الهرب مما رجح كفة الثوار في تلك اللحظات العصيبة وقد تم تكليفه بعد ذلك على رأس حملة لمطاردة البدر.

وقد قاد هذا البطل العديد من الحملات ضد القوات الامامية وفي عام 1964م تم تعيينه رئيسا لأركان حرب الجيش اليمني فقرر أن يخوض المعارك بنفسه وتوجه إلى منطقة المحابشة ( لواء حجة ) حيث كانت المواجهات هناك عنيفة وقد ترجل هذا الفارس عن فرسه واستشهد في شهر يوليو من نفس العام في منطقة الجما ما بين حرض ورازح استشهد وهو يدافع عن 26 سبتمبر .. هل عرفتم من يكون هذا البطل ؟ إنه الشهيد محمد مطهر زيد .

لم تكن ثورة 26 سبتمبر ضد أسرة بل كانت ضد فكرة لقد كانت ثورة شعب وهذا الفارس خير دليل .. رحمك الله يا منقذ الثورة رحمك الله يا محمد مطهر زيد .. هانحن نتذكرك بعد 57 عام على رحيلك فالشعوب لاتنسى من ضحوا من أجلها.