حذر النائب اليمني في البرلمان اليمني محمد ورق، رئيس مجلس تهامة الوطني البرلماني، من مخطط أمريكي بريطاني لجعل ساحل تهامة تحت السيطرة الدولية بحجة حماية طريق الملاحة الدولية.
وكشف ورق في منشور سابق له على فيسبوك عن اتفاق إيراني إماراتي لتنفيذ هذا المخطط، مؤكداً أن انسحاب القوات من الحديدة تجاوز حدود اتفاق استكهولم لتمهيد الطريق لتنفيذ هذا المخطط.
وأشار ورق إلى أن المخطط يتضمن تصعيداً حوثياً وحالة توتر وتغطية إعلامية كبيرة يعقبه تدخل أمريكي بريطاني بجنود حفظ السلام الدولي، مما سيؤدي إلى خروج ساحل تهامة الاستراتيجي والجزر الهامة والمضيق الدولي وميناء الحديدة وعدن خارج السيادة اليمنية.
هذا التحذير من هذا المخطط كان قد أطلقه النائب ورق قبل 4 سنوات في عام 2021، إلا أن تحذيراته لم تلق آذاناً صاغية من قبل الفرقاء اليمنيين.
وتعتبر هذه التطورات بمثابة خسارة فادحة لليمنيين ومكسباً كبيراً لدول الاستعمار الجديد، حيث تُحقق صفقة القرن التجارية الحقيقية عبر السمسرة الإقليمية على حساب سيادة اليمن.
وتساءل ورق: “هل يدرك الفرقاء اليمنيون حجم الكارثة نتيجة الانفعالات الصبيانية والمماحكات السياسية؟!”
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، حيث تواصل إيران دعم الحوثيين في اليمن، بينما تسعى الإمارات العربية المتحدة إلى تقوية نفوذها في البحر الأحمر.
وتثير هذه التطورات مخاوف من حدوث صراع إقليمي واسع النطاق في المنطقة، خاصة مع تزايد التدخل الدولي في اليمن مع الاحداث الأخيرة.