تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية حملاتها التعسفية لتهجير السكان المدنيين وسلب أراضيهم وممتلكاتهم بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
حيث استهدفت الميليشيا هذه المرة أهالي قرية الدقاونة التابعة لمديرية باجل في محافظة الحديدة.
وأفاد الناشط والصفحي بسيم الجناني، أن قيادات نافذة في ميليشيا الحوثي تحاول منذ سنوات طويلة تهجير أبناء قرية الدقاونة الذين يقطنون فيها منذ عهد أجدادهم قبل أكثر من 50 عامًا.
كما تمارس الميليشيا ضغوطات متصاعدة على الأهالي لإجبارهم على إخلاء القرية وترك أراضيهم الزراعية التي تعيش عليها عائلاتهم منذ عقود.
وتأتي هذه الحملة التهجيرية بناءً على حكم قضائي صادر عن القاضي الحوثي طه العرجلي لصالح بعض النافذين في صفوف الميليشيا، في مقدمتهم المدعو محمد السياني. حيث تسعى هذه الجهات إلى الاستيلاء على أراضي القرية ومصادر رزق أهلها بشكل غير مشروع.
وعلى مدار السنوات الماضية، واجه أبناء قرية الدقاونة حملات أمنية وترهيب متكررة من قبل ميليشيا الحوثي، تضمنت اختطاف العديد من شبابها ووجهائها، مما اضطر البعض للفرار من القرية.
كما فرضت الميليشيا التجنيد الإجباري على معظم شباب القرية بعد اعتقالهم، وسقط الكثير منهم قتلى في جبهات القتال المختلفة. بالإضافة إلى اتهامات باطلة بانتمائهم لتنظيم “داعش” الإرهابي.
ومؤخرًا، وفي ظل تصاعد الحملة التهجيرية، لم يتبقَ في القرية سوى النساء والأطفال الذين يتصدون للأطقم الأمنية الحوثية بشكل سلمي، كما يظهر في مقطع فيديو يرصد وقوف النساء والأطفال أمام حملة ترافق المدعو السياني لإجبار المواطنين على إخلاء القرية وأراضيهم الزراعية.
https://www.facebook.com/baseemaljenani/videos/7949642721735953
وأفادت مصادر محلية باعتقال الميليشيا الحوثية مؤخرًا لعدد من أبناء القرية، من بينهم أحمد يحيى، إبراهيم الخضر، شادي أحمد، والعاقل محمد محسن، في محاولة للضغط على العائلات المتبقية لإجبارها على الرحيل.