كشف الناشط اليمني سليمان النواب عن قصة إنسانية مؤثرة تجسد العلاقة الحميمة بين المغترب اليمني وكفيله السعودي، في وقت يثير فيه فيلم “حياة الماعز” الهندي جدلا واسعا حول أوضاع العمالة في دول الخليج.
يروي النواب تفاصيل قصة والده الذي هاجر إلى السعودية في سبعينيات القرن الماضي، حيث عمل لدى كفيل سعودي يدعى حمد سليمان المهباش، وعلى مدى سنوات طويلة، نشأت علاقة وطيدة بين الطرفين تجاوزت حدود العمل لتصل إلى مستوى الأسرة الواحدة.
عندما أصيب والد النواب بالسرطان عام 1996، لم يتخل الكفيل عنه بل أصر على علاجه في أفضل مستشفيات المملكة على نفقته الخاصة، ورغم وفاة الوالد بعد شهرين، استمر المهباش في رعاية أسرة موظفه الراحل لأكثر من 13 عاما.
يقول النواب: “كان كفيل أبي يرسل لنا كل أربعة أشهر مبلغا ماليا كبيرا، إضافة إلى الملابس والمواد الغذائية في رمضان والأعياد”.
وأضاف: “حتى بعد وفاة المهباش، واصل ابنه سليمان هذا النهج حتى عام 2005 تقريبا”.
وختم النواب قائلا: “الشعب السعودي شعب كريم وعزيز ومضياف، وهذه قصتنا ومثلها آلاف القصص مع اليمنيين، خير السعودية وصل لكل بيت في أنحاء اليمن”.
تأتي هذه القصة الإنسانية في وقت يثير فيه فيلم “حياة الماعز” الهندي انتقادات واسعة بسبب تصويره السلبي لأوضاع العمالة في دول الخليج.
ويؤكد النواب أن الفيلم “مسيء لكل عربي وليس للأشقاء في المملكة فقط”، مما يبرز أهمية نقل الصورة الحقيقية للعلاقات الإنسانية بين أرباب العمل والعمال الوافدين بعيدا عن التعميم والإساءة.