كشفت منظمة هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية عن قيام جماعة الحوثي باعتقال ما يقارب 500 مدني في مناطق سيطرتها باليمن، بينهم 40 صحفيًا وكاتبًا.
وأوضحت المنظمة أن هذه الاعتقالات جاءت على خلفية نشاطات المعتقلين على مواقع التواصل الاجتماعي واحتفالهم بالأعياد الوطنية.
وأعربت المنظمة في بيان صحفي عن قلقها الشديد إزاء موجة الاعتقالات العشوائية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها جماعة الحوثي مؤخرًا.
وأشارت إلى أن الانتهاكات لم تقتصر على الاعتقالات فحسب، بل شملت أيضًا اقتحام المنازل وترويع الأسر والأطفال، إضافة إلى اعتداءات جسدية على المواطنين في الشوارع.
وفقًا لرصد المنظمة، تم اعتقال أكثر من 433 مدنيًا في 10 محافظات يمنية حتى مساء 27 سبتمبر.
وكانت محافظة إب في وسط اليمن الأكثر تضررًا بـ 179 حالة اعتقال، تليها العاصمة صنعاء بـ 112 حالة، ثم محافظة ذمار بـ 56 حالة.
ومن بين المعتقلين الصحفيين محمد المياحي ومحمد الصهباني وعبدالرحمن دغار وفؤاد النهاري وأحمد صالح الجبلي ومحمد الخطيب، إضافة إلى آخرين.
وأفادت المنظمة أن الاعتقالات طالت أيضًا سياسيين ووجهاء قبليين ومحامين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات وطلاب ومعلمي مدارس.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات والضغط على جماعة الحوثي لوقف الحملة القمعية والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
وحذرت من أن استمرار هذه السياسات القمعية سيزيد من معاناة الشعب اليمني ويعمق الأزمة الإنسانية في البلاد.