كشف محمد علي الحسيني، أمين عام المجلس الإسلامي العربي، عن معلومات جديدة ومثيرة حول عملية استهداف هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة حسن نصرالله في قيادة حزب الله اللبناني.
وقد أدلى الحسيني بهذه التصريحات خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “العربية”.
ووفقًا للحسيني، فإن الجيش الإسرائيلي اتبع استراتيجية دقيقة في تنفيذ العملية والتأكد من نجاحها.
حيث أشار إلى أن القوات الإسرائيلية انتظرت لمدة ستة أيام قبل الإعلان رسميًا عن مقتل صفي الدين. وأوضح أن هذا التأخير كان مقصودًا للتأكد من فعالية العملية.
وكشف الحسيني عن تفاصيل مهمة حول كيفية تنفيذ العملية، مشيرًا إلى وقوع خطأ فادح في منظومة الحماية الخاصة بقيادات حزب الله داخل الأنفاق.
وتمثل هذا الخطأ في عدم توفير أقنعة واقية من الغازات وإمدادات كافية من الأكسجين. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي استغل هذه الثغرة في تخطيطه للعملية.
وأكد الحسيني أن القوات الإسرائيلية منعت أي محاولات للاقتراب من موقع العملية خلال الأيام الستة التي تلت تنفيذها.
وبحسب تقديراته، فإن هذه الفترة كانت كافية لنفاد إمدادات الأكسجين المتوفرة لصفي الدين ومرافقيه في الأنفاق.
وختم الحسيني تصريحاته بالإشارة إلى أن هذه المعلومات الدقيقة هي ما دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى تأكيد خبر مقتل هاشم صفي الدين بثقة تامة.
وأضاف أن هذا يؤكد امتلاك إسرائيل لمعلومات استخباراتية دقيقة حول تفاصيل العملية قبل الإعلان عنها.