شهدت محافظة الحديدة غربي اليمن يوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر 2024 حدثاً مثيراً للجدل، حيث قامت جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً دولياً باقتحام وإغلاق المركز الرئيسي لجماعة الدعوة والتبليغ في المحافظة.
هذا المركز، الذي يعتبر الأكبر للجماعة في اليمن، تم تأسيسه في تسعينيات القرن الماضي وكان يمثل معقلاً رئيسياً لأنشطتهم في البلاد.
ووفقاً لمصادر محلية، قام مسلحو الحوثي بطرد أكثر من 500 طالب كانوا متواجدين في المركز، والذين ينتمون لمختلف المحافظات اليمنية.
ولم يقتصر الأمر على الإغلاق فحسب، بل تعداه إلى مصادرة كافة محتويات المركز، مما يشير إلى نية واضحة في منع استمرار نشاط الجماعة.
يأتي هذا التصرف في سياق سلسلة من الإجراءات التقييدية التي اتخذتها جماعة الحوثي ضد جماعة الدعوة والتبليغ في السنوات الأخيرة، فقد سبق وأن منعت الحوثي المؤتمر السنوي للجماعة، كما قامت باحتجاز واعتقال بعض أعضائها، إضافة إلى ملاحقة آخرين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي أواخر عام 2020، أصدرت وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً قراراً يحظر أنشطة جماعة الدعوة والتبليغ في صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
جدير بالذكر أن جماعة الدعوة والتبليغ في اليمن هي امتداد لجماعة إسلامية تأسست في الهند في عشرينيات القرن الماضي.
وقد عُرف عن هذه الجماعة نأيها بنفسها عن المشاركة في الصراعات السياسية والعسكرية الدائرة في اليمن، حيث تقتصر أنشطتها على الدعوة في المساجد.