كشفت مصادر مطلعة عن استئناف النشاط العسكري الإيراني في ميناء الحديدة غرب اليمن، حيث تم رصد استحداث رصيف خاص بالسفن المرتبطة بطهران.
وأفاد مصدر في مكتب المبعوث الأممي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن المكتب تلقى تقارير ميدانية تؤكد وجود نشاط عسكري إيراني كبير في الميناء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي.
وأوضح المصدر أن الاستحداثات الإيرانية في ميناء الحديدة بدأت أواخر أغسطس الماضي، في إطار مساعي إيران لنقل المواجهة إلى اليمن، وأشار إلى أن الخبراء الإيرانيين استأنفوا العمل في الرصيف العسكري عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الميناء في يوليو الماضي.
ويرى محللون أن إيران تسعى لنقل المواجهة من مضيق هرمز إلى باب المندب والبحر الأحمر، خوفًا على مصالحها، مستخدمة الحوثيين كورقة ضغط ضمن سياستها القائمة على تجنب المواجهة المباشرة مع الغرب.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت مؤخرًا فتح جبهة البحر الأحمر بزعم إسناد غزة، في حين يؤكد المراقبون أنها جبهة لدعم المصالح الإيرانية في المنطقة.