في خطوة دبلوماسية مفاجئة، أعلنت السفارة الإسرائيلية في دبلن عن إزالة علمها يوم الجمعة، إيذانًا ببدء إجراءات إغلاقها.
يأتي هذا القرار في أعقاب تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، غيدون ساعر، التي أعلن فيها نية إغلاق السفارة بسبب ما وصفه بـ “خطاب معادٍ للسامية” من الجانب الأيرلندي، وهو ادعاء نفته دبلن بشدة.
وقد أكد متحدث باسم السفارة الإسرائيلية إزالة العلم بناءً على تعليمات وزير الخارجية، موضحًا أن السفارة لم تُغلق رسميًا بعد، لكن إزالة العلم تُمثل الخطوة الأولى في هذا الاتجاه.
من جهته، رفض رئيس الوزراء الأيرلندي، سيمون هاريس، مزاعم ساعر، مؤكدًا التزام بلاده بحقوق الإنسان والقانون الدولي والسلام. وأشار إلى أن سياسة أيرلندا الخارجية ثابتة في هذا الصدد.
وكان ساعر قد انتقد اعتراف أيرلندا بدولة فلسطين، واتهمها بمحاولة إعادة تعريف “الإبادة الجماعية” لدعم الادعاءات ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
ويأتي هذا التطور في ظل سعي أيرلندا لتمرير مشروع قانون “الأراضي المحتلة” الذي يهدف إلى تقييد التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين، وهو مشروع من المتوقع مناقشته في عام 2025، وقد أشار هاريس إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة في يناير المقبل سيؤثر على الجدول الزمني لتقدم هذا التشريع.