استنكرت حركة حماس بشدة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ووصفت استهداف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع بأنه “جريمة غير مسبوقة بحق الإنسانية”.
وأكدت الحركة في بيان لها أن جيش الاحتلال يواصل قصفه الوحشي لمناطق شمال القطاع، مستهدفًا مراكز الإيواء والمدارس، ومُركزًا نيرانه على مستشفى كمال عدوان.
وقد حذرت حماس من تهديدات الاحتلال بإخلاء المستشفى من المرضى والجرحى والنازحين، معتبرة ذلك جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري غير مسبوقة، في ظل صمت دولي مُريب.
وأفادت مصادر طبية بانقطاع الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان بعد استهداف الطائرات الإسرائيلية مولدات الكهرباء داخله.
ووصف مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بغزة، مروان الهمص، الوضع في المستشفى بالصعب، مشيرًا إلى انقطاع الاتصال مع الطواقم الطبية.
وأضاف الهمص أن الجيش الإسرائيلي أنذر بإخلاء المستشفى دون توفير وسائل إخراج المرضى.
وأكد مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، استمرار القصف الإسرائيلي للمستشفى منذ يوم السبت.
يُذكر أن الإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي قد خلفت ما يقارب 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة.
وتأتي هذه الجرائم في ظل تجاهل إسرائيل لمذكرتي اعتقال صادرتين من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.