تحل اليوم الذكرى الخمسون لرحيل الموسيقار الكبير فريد الأطرش، الذي غيّبه الموت في 26 ديسمبر 1974، عن عمر ناهز 64 عامًا، في مستشفى “حايك” ببيروت، تاركًا خلفه إرثًا موسيقيًا وسينمائيًا خالدًا. ودُفن الفنان الراحل في مصر، بجوار شقيقته الفنانة أسمهان، وفقًا لوصيته.
وُلد فريد الأطرش في جبل العرب جنوب سوريا، لأسرة عريقة، وانتقل مع والدته إلى مصر هربًا من الاحتلال الفرنسي لسوريا. عمل الأطرش في بداية حياته ببيع القماش وتوزيع الإعلانات لمساعدة أسرته، قبل أن يكتشفه الموسيقار مدحت عاصم، ما فتح له أبواب الفن.
بدأ الأطرش مشواره الفني بالغناء في الإذاعة المصرية، ثم انضم إلى فرقة بديعة مصابني. سجّل أول أغنية له بعنوان “يا ريتني طير لأطير حواليك”، ثم اقتحم عالم السينما مع شقيقته أسمهان في فيلم “انتصار الشباب” عام 1940، لتتوالى بعدها أعماله السينمائية والغنائية.
اشتهر فريد الأطرش بكرمه وحسن ضيافته، وكان بيته مفتوحًا للجميع. خلف وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا، يضم حوالي 250 أغنية ونشيدًا وطنيًا، بالإضافة إلى 31 فيلمًا، ليُخلّد اسمه كأحد أبرز نجوم الزمن الجميل.