فقدت الساحة الثقافية والسياسية اليمنية، قامة أدبية وسياسية بارزة، برحيل الشاعر والمناضل الدكتور سلطان سعيد شمسان الصريمي، عن عمر ناهز 77 عامًا.
وُلد الصريمي في الحجرية بمحافظة تعز عام 1948، وتلقى تعليمه الأولي في قريته، ثم انتقل مع والده إلى جيبوتي في سن السابعة.
عاد لاحقًا إلى اليمن، وعمل في البناء والتجارة قبل أن ينضم للحرس الوطني إبان ثورة 26 سبتمبر 1962.
بعد نجاح الثورة، انخرط الصريمي في العمل المدني، وواصل تعليمه حتى حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم الاجتماعية من موسكو عام 1990.
تقلد العديد من المناصب، منها إدارة فروع شركات تجارية في تعز وإب والحديدة، ورئاسة مركز الكناري للاستشارات الثقافية.
امتدت مسيرته الأدبية والإعلامية لتشمل رئاسة تحرير مجلة “دروب” ومجلة “الحكمة” وصحيفة “الثوري”، وعضوية الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، بالإضافة إلى عمله مستشارًا لوزير الإعلام.
ترك الصريمي إرثًا شعريًا ثريًا، تضمن سبعة دواوين، أبرزها “أبجدية البحر والثورة” و”نشوان وأحزان الشمس”، وقد تغنى العديد من الفنانين اليمنيين والعرب بكلماته.
وسيُشيّع جثمان الفقيد ظهر غد الثلاثاء 31 ديسمبر 2024، من جامع التابعين بحارة حسان بن ثابت جوار جسر شيراتون، إلى مثواه الأخير في مقبرة الرحمة المجاورة. ويُقام العزاء في قاعة السندباد بجوار جسر شيراتون.