شهد المشهد السياسي اللبناني تطوراً جديداً بتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد حصوله على تأييد 85 نائباً من أصل 128 خلال الاستشارات النيابية الملزمة.
ويأتي هذا التكليف بعد أيام من انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية، منهياً بذلك عامين من الشغور الرئاسي.
يتمتع سلام بخبرة دبلوماسية وقانونية واسعة، حيث شغل منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة، ورئيساً لمجلس الأمن ونائب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولد سلام في بيروت عام 1953، وينحدر من عائلة سياسية عريقة، فجده سليم سلام كان رئيساً لبلدية بيروت، وعمه صائب سلام تولى رئاسة الحكومة أربع مرات، وابن عمه تمام سلام شغل المنصب ذاته بين عامي 2014 و2016.
يحمل سلام شهادات مرموقة من جامعات عالمية، منها دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، وماجستير في القانون من جامعة هارفارد، ودكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس.
عمل سلام محاضراً في جامعات مرموقة، منها السوربون وهارفارد وييل، وترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة في الجامعة الأمريكية في بيروت.
وانضم سلام إلى محكمة العدل الدولية عام 2018، وانتخب رئيساً لها في فبراير 2024، ليصبح ثاني عربي يتولى هذا المنصب.
وساهم سلام في إعداد مسودة قانون انتخابي جديد، كعضو في الهيئة الوطنية لإصلاح قانون الانتخابات في لبنان.
ويواجه سلام تحديات كبيرة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بلبنان، والضغوط الدولية والإقليمية لتحقيق إصلاحات شاملة.
حصل سلام على دعم من أحزاب معارضة لحزب الله، من بينها حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.