تتجه الأنظار إلى مستقبل العملات الرقمية في عام 2025، وسط توقعات بتغيرات جذرية في أسواق التداول العالمية.
ويتوقع الخبير الاقتصادي أحمد عقل أن العملات الرقمية ستصبح أداة تداول رئيسية، مدفوعة بانخفاض الفائدة الأمريكية إلى ما بين 3.75% و4%.
ويرى عقل أن البيتكوين ستحافظ على مكانتها الرائدة رغم التحديات، مع إمكانية ظهور عملات جديدة مدعومة من البنوك المركزية.
وتشهد دول عدة، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، جهوداً حثيثة لتطوير عملات رقمية بضمانات حكومية.
وحذر عقل من مخاطر الاستثمار في العملات المشفرة، مثل احتمالية اختراق الشبكات وهبوط قيمة البيتكوين إلى نطاق يتراوح بين 50 و52 ألف دولار.
وقد سجلت البيتكوين قيمة قياسية تجاوزت 100 ألف دولار في 2024، بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.
ويختلف الخبير كميل الساري مع هذا التفاؤل، محذراً من أن المضاربات تسيطر على قيمة البيتكوين، ما يجعلها أقرب إلى المقامرة. وينصح الساري بالبحث عن خيارات استثمارية أكثر أماناً، مثل الذهب، لتحقيق الأرباح.
وتباينت مواقف الدول تجاه العملات الرقمية، حيث تلتزم دول الخليج بالحذر، بينما تفرض مصر والمغرب حظراً كاملاً بسبب مخاوف غسيل الأموال.
ورفضت الصين الاعتراف بالبيتكوين، في حين تبنتها السلفادور كعملة قانونية رغم الانتقادات الموجهة لاقتصادها الهش.
ووصف ترامب العملات المشفرة بأنها “قد تحقق شيئاً مميزاً”، ملمحاً إلى إمكانية دعمها، الأمر الذي قد يدفع قيمة البيتكوين إلى 150 ألف دولار. لكنه لم يخفِ مخاوفه من التلاعب المحتمل في هذه الأسواق.