في تحليلٍ عميق ومؤثر، تناول اليوتيوبر الشهير عبدالله الشريف آخر التطورات في غزة، مؤكدًا أن المقاومة حققت انتصارًا رغم الخسائر الفادحة والدمار الهائل.
وأشار الشريف إلى أن وقف إطلاق النار وعودة الحياة إلى طبيعتها في غزة، ما هو إلا دليل على فشل دولة الاحتلال في تحقيق أهدافها المعلنة.
واستنكر الشريف التشكيك في انتصار المقاومة، مذكرًا بأن المفاوضات التي أدت إلى وقف إطلاق النار تمت مع المقاومة نفسها، التي كانت دولة الاحتلال تسعى للقضاء عليها.
وأوضح أن هذا يؤكد أن لغة القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا العالم، وأن السلاح هو الذي حرر الأفغان وسوريا، وأجبر الصهاينة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
كما أكد الشريف أن المقاومة في غزة لم تنته باستشهاد قادتها، بل تحولت إلى فكرة متجذرة في نفوس الشباب، مشيرًا إلى أن محمد السنوار تمكن من إعادة بناء المقاومة وتجهيزها من جديد، رغم الحصار الخانق على القطاع.
وأوضح أن المقاومين استغلوا الصواريخ غير المنفجرة، والمواد المتوفرة، لبناء أنفاق جديدة وتصنيع أسلحة بدائية، مؤكدًا على الإرادة الصلبة التي لا تنكسر.
وانتقد الشريف الدول العربية التي لم تحرك ساكنًا لنصرة غزة، واصفًا مواقفها بالخيانة والخذلان.
وأكد أن التاريخ سيسجل أن الصهاينة ارتكبوا مجازر بشعة في غزة، وأن العالم لم يحرك ساكنًا بسبب الدعم الأمريكي اللامحدود لدولة الاحتلال.
وأشار إلى أن حتى المحكمة الجنائية الدولية لم تستطع أن تفعل شيئًا ضد مجرمي الحرب الصهاينة، وأن القانون الدولي أصبح أداة تستخدم ضد الضعفاء فقط.
وفي ختام الفيديو الذي نشره على قناته في اليوتيوب، أكد الشريف أن غزة انتصرت بفضل صمود مقاوميها، وأن دولة الاحتلال اضطرت إلى الرضوخ لمطالبهم.
وأشار إلى أن عودة الحياة إلى غزة، وعودة المهجرين إلى منازلهم، وتحرير الأسرى، كلها مؤشرات على هذا الانتصار.
ودعا الشريف إلى تذكر تضحيات الشهداء والجرحى، وأن يكونوا قدوة في الصمود والإصرار على الحق.