تستضيف العاصمة السعودية الرياض، خلال يومي 29 و30 يناير 2025، المؤتمر الدولي الثاني لسوق العمل (جي إل إم سي)، بمشاركةٍ عالميةٍ واسعةٍ تُبرز التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي وخلق فرص عمل للشباب.
وسيجمع هذا الحدث أكثر من 45 وزير عمل و 200 متحدث من مختلف دول العالم.
سيُركز المؤتمر على مناقشة أهم التحديات والفرص التي تواجه أسواق العمل عالمياً، مع التركيز على ستة محاور رئيسية.
من بين هذه المحاور: تطوير المهارات والتعلم المستمر، وتأثير التحول الرقمي، وزيادة الأجور، والتوظيف القائم على المهارات، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة.
سيتم أيضاً مناقشة دور القوى العاملة المتنقلة في دفع النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تحديات الشباب الحالية والمستقبلية.
حلول عالمية لتحديات محلية
أكد الدكتور عبد الله أبوثنين، نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، أن الاجتماع الوزاري المصاحب للمؤتمر يمثل منصةً عالميةً سنويةً تُجمع قادة القطاع وصناع القرار.
يهدف هذا الاجتماع إلى مناقشة السياسات المبتكرة لتحسين بيئة العمل وتوظيف الشباب، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات بين الدول المشاركة.
سيُستعرض خلاله التجارب والنجاحات، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه أسواق العمل المختلفة، بما فيها السوق السعودية التي تشهد تطوراً غير مسبوق.
شراكات عالمية لتوظيف الشباب
يُشارك في المؤتمر خبراء من بيوت خبرة عالمية، مثل “كومبينغ ترست إنترناشيونال” و”معهد كوريا للعمل” و”الجمعية الهندية لاقتصادات العمل”، بالإضافة إلى منظمات دولية رائدة كمنظمة العمل الدولية، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومؤسسة “مسك” غير الربحية.
وتُعد هذه الشراكات دليلاً على أهمية المؤتمر ودوره في معالجة التحديات العالمية لسوق العمل.
رؤية 2030 والنجاحات السعودية
أشار أبوثنين إلى أن سوق العمل السعودية، بدعم من برامج ومبادرات “رؤية 2030″، حققت نجاحاتٍ كبيرة، منها انخفاض نسبة البطالة إلى 3.7 في المائة.
وسيسهم المؤتمر في بناء حلول مستدامة لا تقتصر فائدتها على المملكة فحسب، بل تُعد نموذجاً يحتذى به للتعاون العالمي في مجال توظيف الشباب.
ويُتوقع أن تستفيد الدول المشاركة من خبرات بعضها البعض وفقا لاحتياجاتها الخاصة.
*المصدر: الشرق الأوسط