يشهد الشارع المصري موجة غضب عارمة ضد خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وقد أعلن آلاف المصريين عن نية التظاهر للتنديد بهذه الخطة، معبرين عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفلسطيني.
تظاهرات شعبية حاشدة
أعلن رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فريد زهران، عن تنظيم مظاهرة حاشدة يوم الجمعة أمام معبر رفح الحدودي.
سيشارك في هذه التظاهرة وفد شعبي يضم ممثلين عن الأحزاب السياسية والقوى الشعبية والنقابات المهنية، للتعبير عن رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين.
وأكد زهران أن التظاهرة ستنظم تحت شعار واحد: التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض التهجير، مع رفع علمي مصر وفلسطين فقط.
موجة استنكار واسعة
لم تقتصر ردود الفعل الرافضة على تنظيم التظاهرات. فقد عبرت الحكومة المصرية، عبر بيانات رسمية متتالية من وزارة الخارجية ورئيس مجلس النواب ووزير الخارجية، عن رفضها القاطع لخطة ترامب.
وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي، أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن قبوله.
كما عبر عدد كبير من الشخصيات العامة والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم للخطة مستخدمين وسومًا مثل “التهجير خط أحمر” و “ادعم القيادة المصرية”.
محمد نور، وهو مؤثر مقرب من السلطات المصرية، أشار في تغريدة على منصة إكس إلى أن جزءًا من الشعب المصري سيحتشد أمام معبر رفح للتعبير عن رفضه للخطة.
خطة ترامب وموقف مصر
يعود تاريخ اقتراح ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى السبت الماضي، حيث ادعى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في غزة، متجاهلاً الدمار الذي لحق بالقطاع على مدى سنوات طويلة بسبب الصراع.
وقد لاقت هذه الخطة إدانة دولية واسعة، شملت موقفًا رسميًا رافضًا من الأردن، بالإضافة إلى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
إلا أن مصر شددت على رفضها القاطع لأي تهجير للفلسطينيين، مؤكدةً في الوقت نفسه التزامها بالعمل مع الولايات المتحدة للوصول إلى حل الدولتين.
