ودّع المغرب اليوم الجمعة، أحد أبرز رموز حركة 20 فبراير، الناشط أسامة الخليفي، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
أعلن الخبر عدد من الحقوقيين المقربين منه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مُثيرين موجةً واسعةً من الحزن والتعاطف.
كان الخليفي من أبرز القيادات الشبابية في الحركة الاحتجاجية التي شهدها المغرب عام 2011 في إطار موجة الربيع العربي.
وفي تدويناتٍ مؤثرةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيامٍ قليلةٍ من وفاته، عبّر الخليفي عن إحساسه باقتراب الرحيل، حيث كتب في أول يناير: “سيأتي يوم يحتضنني قبري.. ويصمت قلبي.. ويختفي صوتي.. وتزول ابتسامتي.. وربما رحيلي قريب.. فسامحوني وادعوا لي بقلب صادق”، ثم كتب في الخامس من نفس الشهر: “نتشبث بالحياة ما استطعنا إليه سبيلا”.
بعد سنوات من العمل النشط في حركة 20 فبراير، انخرط الخليفي في العمل السياسي من خلال انضمامه إلى شبيبة حزب الأصالة و المعاصرة.
وقد أثارت وفاة الخليفي حزناً عميقاً بين الناشطين الحقوقيين و السياسيين، الذين نعوه مستذكرين مسيرته ونضاله في مرحلةٍ مفصليةٍ من تاريخ المغرب الحديث.