تشهد العاصمة اليمنية صنعاء اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة تابعة لجماعة الحوثي، ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم قيادي بارز يدعى أحمد حامد، الذي كان يشغل منصبًا رفيعًا في حكومة الجماعة غير المعترف بها.
وقد اندلعت المواجهات بين قوات موالية للقيادي الحوثي الرزامي وأخرى تابعة لأبو علي الحاكم، رئيس الاستخبارات العسكرية في الجماعة، واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المدينة.
وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات بدأت في وقت متأخر من ليلة الجمعة واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وتركزت في محيط منطقة النهدين ومقرات وزارتي الدفاع والداخلية، حيث فرضت قوات الرزامي حظرًا على حركة المرور.
ويتساءل المراقبون عما إذا كانت هذه الاشتباكات مجرد حلقة في سلسلة الصراعات الداخلية على النفوذ والسلطة داخل جماعة الحوثي، أم أن هناك أسبابًا أخرى تقف وراء هذا التصعيد المفاجئ، بينما تعكس هذه الأحداث تصاعد حدة الانقسامات داخل الجماعة.