حالة من الجدل الشديد أثارها طرد جود بيلينغهام، نجم ريال مدريد، خلال مباراة فريقه أمام أوساسونا، التي انتهت بالتعادل 1-1 ضمن منافسات الليغا.
فقد أُشير إلى أن الحكم خوسيه مونويرا مونتيرو طرد اللاعب بسبب عبارة اعتبرها إهانة، إلا أن تقرير الحكم نفسه، بالإضافة إلى تصريحات بيلينغهام، تُثير الشكوك حول صحة القرار.
فقد ذكر الحكم في تقريره أن بيلينغهام قال له “F**k you”، وهو ما نفاه اللاعب جملة وتفصيلاً.
وأكد بيلينغهام في تصريحاته: “من الواضح أنني ارتكبت خطأ، كان هناك خطأ في التواصل بيننا. ما قلته مختلف عن الذي قاله الحكم، أنا لم أقل له أي شيء غير أخلاقي”.
و أوضح أن العبارة التي قالها كانت “F**k off” وذلك تعبيراً عن اعتراضه على قرار الحكم، وليس إهانة شخصية.
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة أن ما قاله بيلينغهام لا يتوافق مع ما جاء في تقرير الحكم، مما يُثير تساؤلات حول دقة ملاحظات الحكم وعدم اتساقها مع الواقع.
وقد أشارت شبكة “ريليفو” الإسبانية إلى أن تقرير الحكم لم يكن دقيقاً، مما قد يُجنب بيلينغهام عقوبة إضافية.
خطأ فادح أم ازدواجية معايير؟
أثارت هذه الواقعة جدلاً واسعاً حول اتساق تطبيق قواعد التحكيم، خاصةً بعد مقارنة حادثة بيلينغهام مع حوادث مشابهة شهدتها مباريات أخرى.
فقد أشارت صحيفة “أس” الإسبانية إلى أن بيلينغهام مهدد بالإيقاف لمدة تتراوح بين 4 إلى 12 مباراة، في حال ثبتت إهانته للحكم.
لكن انتقادات حادة وجهت للحكم مونتيرو، حيث اعتبر العديدون أن قرار الطرد يعكس ازدواجية في المعايير، مشيرين إلى حوادث سابقة لم تُعاقب فيها إهانات أخرى وجهت للحكام.
مثال ذلك، رافينيا لاعب برشلونة، الذي قال للحكم الرابع في مباراة سابقة “كلكم جبناء” دون أن يتعرض لأي عقاب. هذا التناقض في التطبيق أثار استياء واسعًا بين الجمهور والصحافة.
يُنتظر حاليًا التأكد من التفاصيل والوقائع من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم لتحديد العقوبة التي قد تُفرض على بيلينغهام واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي مثل هذه الجدالات في المستقبل.