يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرياض يوم الخميس المقبل، لبحث خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، وذلك وفقًا لمصدرين أمنيين مصريين.
وتأتي هذه الزيارة في ظل مساع عربية لتقديم بديل عن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يقضي بتولي بلاده زمام الأمور في القطاع ونقل سكانه إلى دول أخرى.
في سياق متصل، كانت وسائل إعلام مصرية قد نشرت مقاطع فيديو لدخول معدات هندسية إلى قطاع غزة لإزالة الركام، وذلك بعد أيام من اصطفافها أمام معبر رفح البري.
كما أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن تأجيل القمة العربية الطارئة بشأن التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية إلى الرابع من مارس، وذلك “في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي”.
وتهدف الخطة المصرية إلى إنشاء “مناطق آمنة” داخل غزة ليقيم فيها الفلسطينيون مؤقتًا، بينما تعمل شركات إنشاء مصرية ودولية على إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع.
وتشمل الخطة أيضًا تشكيل إدارة فلسطينية جديدة غير مرتبطة بحماس أو بالسلطة الفلسطينية للإشراف على عمليات إعادة الإعمار، بالإضافة إلى تشكيل قوة شرطة فلسطينية بدعم من قوات مدربة في مصر ودول أخرى.
إلى ذلك، طالبت إسرائيل بضرورة إخلاء قطاع غزة من السلاح “تمامًا”، وكشفت أنها ستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما يشمل مبادلة الرهائن بمحتجزين فلسطينيين.
وتستضيف الرياض وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، لبحث تطورات الأوضاع في غزة وإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث يلتقي وفدان أميركي وروسي في هذا الصدد.