في مشهد يجسد أعلى معاني التفاني والإخلاص، أصبحت الطبيبة عائشة محمود محرم، أخصائي الأطفال بمستشفى أشمون العام في محافظة المنوفية، رمزًا للوفاء المهني في مصر.
فقد واصلت عملها بكل احترافية رغم وفاة والدتها المفاجئة في نفس المستشفى أثناء نوبة عملها، رافضة ترك مرضاها حتى بعد هذه الفاجعة الشخصية.
بدأت القصة يوم الثلاثاء الماضي، عندما حضرت والدة الطبيبة عائشة إلى مستشفى أشمون العام وهي تعاني من أزمة قلبية حادة.
تم على الفور اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة وحجزها في قسم الرعاية المركزة، إلا أنها فارقت الحياة في تمام الساعة الواحدة صباحًا.
كانت الطبيبة عائشة في ذلك الوقت تقوم بنوبتها الليلية في المستشفى.
وعلى الرغم من الصدمة العاطفية الهائلة التي تعرضت لها، أصرت على استكمال عملها ورفضت ترك مرضاها.
بل إنها قامت باستدعاء أشقائها لتسلم جثمان والدتها، وواصلت أداء واجبها المهني بكل احترافية، حتى بعد توفير بديل لها.
هذا الموقف النبيل لم يمر دون أن يلفت الأنظار، حيث أشاد نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، بإخلاص الطبيبة عائشة وتفانيها في أداء واجبها.
وقد قدم الوزير تعازيه للطبيبة وأسرتها، مؤكدًا أن مصر ستظل عامرة بأبنائها المخلصين الذين يضعون مصلحة المواطنين فوق مصالحهم الشخصية.
