يُمكن لمرضى السكري الاستمتاع بشهر رمضان الكريم مع اتباع بعض النصائح البسيطة التي تضمن صياماً آمناً وصحياً.
تتطلب هذه العملية التخطيط الدقيق وبعض التدابير الوقائية.
استشارة الطبيب ضرورية
قبل البدء بالصيام، من الضروري استشارة الطبيب المعالج. سيقوم الطبيب بتقييم حالة المريض الصحية، ومدى قدرته على الصيام، وقد يُعدّل جرعات الأدوية أو الأنسولين بما يتناسب مع ساعات الصيام.
هذه الخطوة الأولى والأهم لتجنب أي مضاعفات صحية.
مراقبة مستويات السكر في الدم
يجب على مريض السكري مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، خاصةً في الأيام الأولى من رمضان. ينصح بقياس مستوى السكر قبل الإفطار، وبعده بساعتين، وقبل السحور.
هذا يساعد على ضبط الجرعات وتجنب انخفاض أو ارتفاع السكر بشكل مفاجئ.
النظام الغذائي المتوازن
يُعد الطعام الصحيّ عاملاً أساسياً في نجاح صيام مرضى السكري. يجب أن تكون وجبة الإفطار متوازنة، وغنية بالعناصر الغذائية، مع تجنب الإفراط في الأطعمة السكرية والدهنية.
يُنصح بتأخير وجبة السحور قدر الإمكان، وتناول أطعمة غنية بالألياف والبروتين لضمان الشعور بالشبع.
كما يجب تجنب الأطعمة التي ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة، مثل الحلويات والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور ضروري لتجنب الجفاف.
الرياضة الخفيفة
ممارسة الرياضة الخفيفة إلى المتوسطة مفيدة لمرضى السكري، ولكن يُنصح بتجنب التمارين الشاقة خلال ساعات الصيام.
أفضل وقت لممارسة الرياضة يكون بعد الإفطار بساعتين أو ثلاث.
علامات الخطر
يجب التوقف عن الصيام فوراً عند ظهور أي من علامات انخفاض السكر في الدم (نقص سكر الدم)، مثل الدوخة والتعرق الشديد والارتباك.
كما يجب التوقف عند ظهور علامات ارتفاع السكر في الدم (فرط سكر الدم)، مثل العطش الشديد وكثرة التبول.
نصائح إضافية
لتحقيق صيام آمن، يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتكررة بين الإفطار والسحور، وتجنب الأطعمة المالحة التي تزيد الشعور بالعطش، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
يُنصح أيضاً بالاحتفاظ بوجبة خفيفة ومشروب سكري في متناول اليد للتعامل مع حالات انخفاض السكر المفاجئ.