إسرائيل تستغل استوديو جيبلي لتخفيف تداعيات جرائمها في غزة

محرر تهامة3 أبريل 2025
إسرائيل تستغل استوديو جيبلي لتخفيف تداعيات جرائمها في غزة

أثارت الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي تظهر جنودًا إسرائيليين بأسلوب استوديو جيبلي الشهير، موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي.

إذ استخدم الجيش الإسرائيلي هذا الأسلوب، الذي يتعارض مع القيم التي يمثلها، في محاولة لتغيير صورة القوات الإسرائيلية في ظل الانتقادات بسبب الهجمات على غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني.

انتشرت الصور التي تحاكي أسلوب المخرج الياباني هاياو ميازاكي، مؤسس استوديو غيبلي، بشكل واسع على منصات التواصل.

حيث أطلق المستخدمون حملة تحت عنوان “اتجاه غيبلي”، حيث أعادوا تصوير أحداث تاريخية ومشاهد سينمائية بأسلوب الاستوديو المعروف بمواضيعه المناهضة للحرب.

في 30 مارس، نشر الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على منصة X صوراً مُنتَجة بالذكاء الاصطناعي تُظهر جنودًا بأجواء غيبلي، مما أثار ردود فعل غاضبة من مستخدمي الإنترنت الذين اعتبروا ذلك محاولة للتلاعب بالواقع وإخفاء الجرائم المرتكبة في غزة.

ميازاكي، الذي أسس استوديو غيبلي عام 1985، معروف بأفلامه التي تدعو للسلام والبيئة، وقد قاطع جوائز الأوسكار في عام 2004 احتجاجًا على غزو العراق.

بينما يسعى الجيش الإسرائيلي لاستغلال أسلوبه الفني، يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة.

تاريخيًا، استخدمت إسرائيل الثقافة الشعبية لإنشاء صورة إيجابية لنفسها، بينما تستمر في ارتكاب انتهاكات ضد الفلسطينيين.

وقد تم تكليف بعض الجنود بزيادة متابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى إنهم يستخدمون منصات مثل تيك توك لتوثيق ما يحدث في غزة.

في معرض ردود الفعل، قام مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بإعادة تقديم الصور بأسلوب غيبلي، مع التركيز على معاناة الفلسطينيين، مشيرين إلى أن استخدام الجيش الإسرائيلي لهذا الأسلوب يعد استهزاءً برسالة ميازاكي المناهضة للحرب.

كما عبر الكثيرون عن استيائهم، مستنكرين استغلال إسرائيل للفن لتجميل صورتها في الوقت الذي تستمر فيه في ارتكاب الفظائع ضد المدنيين.

الاخبار العاجلة
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق