أعلنت عائلة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا عصر اليوم الأحد إلغاء عزاء نجله أحمد سيف الإسلام البنا الذي توفي الجمعة “بسبب رفض حكومي وأمني”.
وأصدرت العائلة بيانا بعنوان “إلغاء عزاء الأستاذ الفقيد أحمد سيف الإسلام حسن البنا”. وجاء فيه أن العائلة تعلن إلغاء العزاء في فقيدها والذي كان من المقرر أن يقام اليوم عقب صلاة المغرب في مسجد الإيمان بمكرم عبيد شرقي القاهرة.
وحول تفاصيل إلغاء العزاء، أضاف البيان “قامت وزارتا الداخلية والأوقاف أمس بإلغاء إقامة العزاء بمسجد عمر مكرم، وأعلنت وزارة الأوقاف أنها لن تستضيف العزاء في أي من المساجد التابعة للدولة”.
وحسب البيان، فإن وزارة الداخلية والحكومة المصرية تدفعان العائلة لإقامة عزاء فقيدها في الشارع بعد إغلاقهما أبواب مساجد الدولة كافة في وجهها، “ولكنها لن تستطيع تحمل مسؤولية أمان جموع المعزيين، ولا كلفة تعرضهم لأي خطر”.
وتابع البيان “وعليه، تؤكد العائلة إلغاء عزاء فقيدها اليوم”. ولم يستن الحصول على رد فوري من السلطات المصرية بشأن تلك الاتهامات.
وجود أمني
وكان أحمد سيف الإسلام حسن البنا توفي الجمعة، وشهدت مراسم تشييع جنازته ودفنه هدوءًا كبيرًا وحضورا أمنيًا، في وقت غاب رموز جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما أرجعه مصدر للظروف الأمنية التي تواجه الجماعة بعد حظرها في ديسمبر/كانون الأول 2013 وملاحقة قياداتها ومصادرة ممتلكاتهم.
وأدى مصريون صلاة الجنازة ظهر الجمعة في مسجد “الرحمن الرحيم” شرقي العاصمة المصرية على سيف الإسلام الذي فارق الحياة عن عمر يناهز 82 عامًا.
ونعت جماعة الإخوان المسلمين سيف الإسلام الذي شغل عضوية مجلس الشورى بها، كما نعاه رئيسالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي وأسرة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في بيانات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وولد سيف الإسلام يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1934 وتخرج من كلية الحقوق عام 1956، وحصل على الشهادة الجامعية من جامعة القاهرة-كلية دار العلوم في 1957، ليعمل بعد ذلك في مجال المحاماة، وانتخب عضوًا بمجلس الشعب المصري في 1987، وشغل منصب الأمين العام لنقابة المحامين المصرية عام 2001.