وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفيا اليوم الأحد بأن القوات التركية ستواصل الرد على هجمات وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. كما أبلغ أوغلو جو بايدن نائب الرئيس الأميركي بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “يشكل تهديدا.. وسنتخذ كل الإجراءات ضده”.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه المسلح “منظمتين إرهابيتين” على صلة وثيقة بالمتمردين في حزب العمال الكردستاني الذي ينشط جنوب شرقي تركيا.
وتخشى أنقرة أن يسمح الدعم العسكري الأميركي للأكراد السوريين -الذين يسيطرون على جزء كبير من أقصى شمال سوريا بمحاذاة الحدود التركية- بتوسيع رقعة نفوذهم، وحددت نهر الفرات “خطا أحمر” لتقدمهم غربا.
سواء القصف التركي للمناطق الكردية، أو قصف قوات النظام وحلفائه في كامل البلاد.
وعبرت باريس عن “قلقها إزاء التدهور المتواصل للوضع في منطقة حلب وفي شمال سوريا”، واعتبرت أن “الأولوية المطلقة تبقى لتطبيق بيان ميونيخ ولقرار مجلس الأمن 2254 ولمكافحة داعش”.
وفي واشنطن سارعت الخارجية الأميركية إلى دعوة تركيا لوقف قصف مواقع الأكراد، وحضت أكراد سوريا على “عدم استغلال الوضع الفوضوي والسيطرة على أراض جديدة”.
بدوره، أرسل النظام السوري اليوم خطابا إلى الأمم المتحدة أدان فيه القصف التركي لمناطق في شمال سوريا، واعتبره “دعما تركيا مباشرا للتنظيمات الإرهابية”. وطالب المنظمة الدولية بالتحرك لوضع حد لما وصفها “بالجرائم التركية”.
ورغم أن واشنطن تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، فإنها لا تصنف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب منظمتين إرهابيتين، وتعتبرهما حليفين مهمين لها في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.